على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

1) لا يجوز قتل كاتب بسبب كتاب، مهما كان مضمونه. هذه بديهية للعامّة وخصوصاً للكتّاب. 2) كنّا نسينا سلمان رشدي قبل أن يطعنه مواطن أميركي مولود في أميركا. 3) قضيّة سلمان رشدي بدأت بالتحريض عليها السفارة السعوديّة في لندن ثم تلقّفها النظام الإيراني حيث كانت المنافسة على أشدّها بين الطرفيْن للظهور بمظهر الدفاع عن الدين. 4) النظام السعودي أدرك أنّ القضيّة تضرّ بمصالحه فتخلّى عنها وترك كل التشهير والضرر كي يكون من حصّة النظام الإيراني. 5) أعداء المقاومة في لبنان سارعوا إلى ربط الطعن في نيويورك بالحزب، وجمهور الحزب ساعدهم ــــ على عادته ــــ عندما احتشد على المواقع لمناصرة المعتدي. 6) سياسات وشخصيّة سلمان رشدي مزعجة ومنفرة لكن ليس هذا موضوعنا، وليس موضوعنا التقييم الأدبي. موضوعنا أنّ كاتباً تعرّض للطعن بسبب كتاب. 7) الدين أو الحضارة التي يضيق صدرها بكتاب تعاني من سقم وعدم ثقة في النفس. الحضارة العربيّة ــ الإسلاميّة كانت منفتحة ورحبة الصدر عندما كانت قويّة وقادرة. 8) الاعتداء على كاتب بسبب كتاب يمكن أن يصيب العرب والمسلمين. هناك حملات يمينيّة رجعيّة في الغرب ضد القرآن مثلاً. 9) ماذا يتحقّق لو أنّ سلمان رشدي مات؟ هل ستزول الكراهية والعداء ضد الإسلام والمسلمين في الغرب؟ 10) إنّ معركة حريّة التعبير تفيد أكثر من طرف، والحدّ من حريّة التعبير هو معركة صهيونيّة حول العالم لمنع أصوات مناصرة فلسطين. ويريد بعض العرب والمسلمين جعل معركة الحدّ من حريّة التعبير معركتهم؟ 11) أنصار المقاومة في لبنان وخارجه يقعون في أفخاخ أعدائهم: ينصبون لهم أفخاخ فيقعون فيها. هناك إعلاميّون وإعلاميّات مكلّفون باستفزاز جمهور المقاومة وينجحون في مهمّتهم بسبب سهولة ذلك. 12) الذي طعن سلمان رشدي لم يقدّم خدمة للإسلام أو المسلمين أو العرب، بل لأعدائهم. 13) مسلمون يهينون المسيحيّة واليهوديّة والبهائيّة على مدار الساعة يدافعون عن الطعن بحجّة أنّه لا يجوز إهانة الأديان.

0 تعليق

التعليقات