على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

هل أصبح الطلاب العرب في الغرب في خطر؟ هل أصبحت الكوفيّة الفلسطينيّة علامةً معادية للسامية؟ هل أصبحت اللغة العربيّة مصدر ذعر للغربيين؟ تأكَّد الخبر وثبتَ أنّ جريمة محاولة قتل ثلاثة طلاب فلسطينيين في ولاية فيرمونت كانت بدافع الكراهية. هشام عورتاني وكنان عبد الحميد وتحسين أحمد تعرّضوا لمحاولة قتل، ولكن ليس لأسباب سياسيّة. كانوا في عطلة في الولاية، وإذ برجل أبيض (ذي خلفيّة عسكريّة) يطلق الرصاص عليهم لقتلهم. اثنان منهم يحملان الجنسيّة الأميركيّة والثالث مقيم. حاولت وسائل الإعلام والرئيس جو بادين نفسه وقائد الشرطة في المدينة (وهو من أصل عربي) التحذير من استباق التحقيق، ولكن لم تكن هناك حاجة إلى تحقيق في أنّ الرجل استهدفهم لأنّهم كانوا يتكلّمون العربيّة ويرتدون الكوفيّة التي تصفها محطة «سي. بي. أس» بأنّها «رمز للتضامن الفلسطيني». لكن بعض وسائل الإعلام وصفت الجريمة بأنّها جريمة إسلاموفوبيّة. لا، هذه جريمة عنصريّة ضد الشعب الفلسطيني، وهذا التصنيف للجريمة جديد في سياق القانون الأميركي الذي لا يعترف بجريمة موجّهة ضد الفلسطينيين لأنّ وجود الشعب الفلسطيني لم يكن مُعترفاً به من قبل الحكومة الأميركيّة على مدى عقود. رئيس جامعة «براون» (حيث يدرس أحد الثلاثة)، أقرّ بأنّ الجريمة معادية للفلسطينيين كفلسطينيّين. لو أنّ الجريمة كانت موجّهة ضدّ طلاب يهود، لكانت ردود الأفعال عالميّة. لكن اللافت أنّ السفارات العربيّة بقيت صامتة. قد تكون حياة كل الطلاب العرب في خطر. منظمة «الدقة في الإعلام» تستأجر شاحنات وتضع على جدرانها الخارجيّة صوراً لطلاب ناشطين في دعم فلسطين للتشهير بهم وتهديدهم وتخويفهم. القاتل ليس واحداً هنا: هناك ثقافة سياسيّة ربطت بين الإرهاب وبين الشعب الفلسطيني. هناك أعضاء في الكونغرس ينفون وجود مدنيين في غزة. لو أنّ البلاد تخضع للقانون كما تقول، لكان هؤلاء المحرّضون كلّهم قد استُدعيوا للتحقيق. جو بايدن نفسه مسؤول، وهو الذي قلّل من أعداد الشهداء الفلسطينيين. عندما يربط المسؤولون والإعلام في الغرب حركة يصنّفونها بأنّها إرهابيّة بكلّ الشعب الفلسطيني، فإنّهم يعرّضون حياة كل الفلسطينيين في الغرب إلى الخطر.

0 تعليق

التعليقات