بعض نقاط الحديث الواردة من مطبخ الدعاية الخليجي ــ الإسرائيلي المشترك، والمُسرَّب إلى الإعلام العربي: 1) هذه مسرحيّة. اتُّفق تحت الطاولة وليس من أذى على قلب إسرائيل.
2) إيران أبلغت إسرائيل بموعد إطلاق الصواريخ والمسيّرات كي تحميها (طبعاً، الحقيقة أنّ أميركا هي التي رصدت الإطلاق وسرّبت إلى الإعلام وأبلغت إسرائيل).
3) ما هذا؟ كان الغرب في حالة تعاطف عارمة مع الشعب الفلسطيني على مدى ستّة أشهر، وكان حلف الأطلسي على وشك إرسال قوّات عسكريّة لحماية غزة من بطش إسرائيل، وأتت إيران كي تعطّل مسيرة التعاطف مع غزة. إنّها لمؤامرة لتحويل الأنظار الغربيّة الحنونة عن غزة.
4) هذه المسيّرات استغرقت ساعات طويلة للوصول، ما أعطى إسرائيل وقتاً للنزول إلى الملاجئ. كان بمستطاع إيران أن تعجّل في مسير المسيّرات عبر الوقود النووي.
5) ما هذا؟ لماذا ردّت إيران على إسرائيل فيما كان عليها عرض الأمر على الجامعة العربيّة التي تقوم بعمل «جبّار» (بحسب وصف مارك ضو) في الحرب على غزة؟ ومعاهدة الدفاع العربي المشترك أثبتت جدواها في مقارعة إسرائيل.
6) لقد نجحت إسرائيل مع حلفائها في إسقاط 99 في المئة (نفس رقم فوز طغاة العرب الجمهوريّين، يا للصدفة!) من المسيّرات، وهذا يعني أنّ إسرائيل لم تتضرّر أبداً، بل على العكس فإنّ المسيّرات كانت محمّلة بالفستق والسجّاد العجمي لمصلحة المجتمع في إسرائيل. (في عام 1991، زعمت أميركا وإسرائيل أنّ بطارية صواريخ الباتريوت أسقطت أكثر من 95 في المئة من صواريخ سكود من العراق، لكن دراسة لجامعة «إم آي تي» فيما بعد أثبتت أنّ الرقم الحقيقي أقل من 10 في المئة وقد يكون صفراً).
7) كان الاتفاق الإبراهيمي التطبيعي بين دول الخليج يعمل على تحرير فلسطين بهدوء (هذه نظريّة لمارك ضو أيضاً)، وكانت السعوديّة على وشك تحرير القدس إلى أن أتت إيران وأوعزت إلى حماس بهجوم طوفان الأقصى.
8) هذا موقف لمارتن إنديك (من أقطاب اللوبي الإسرائيلي النافذين والذي أسّسَ الذراع الفكريّة للوبي، المعروفة بـ «معهد واشنطن»): أليس حراماً المجازفة بحياة العرب في داخل فلسطين 1948؟ ارحموهم.