على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

لم أعد أحتمل استمرار إلياس المرّ في الحديث عن منصبه في عمله (السابق) كرئيس لـ «صندوق الإنتربول لعالم أكثر أمناً» (تغيّر الاسم بعد ذلك إلى «مؤسّسة»). الحكومة السويسريّة وأعضاء الإنتربول حلّوا المؤسّسة على ضوء شبهات فساد لم يأتِ إلياس المرّ على ذكرها، ولم تسأل المُحاوِرة، سمر أبو خليل عنها (هناك تقرير بريطاني مفصّل عنها بعنوان «الإمارات والإنتربول»). تحدّثت سمر عن إنجازات المرّ في الإنتربول. ما هي قصّة صندوق الإنتربول الذي خلقته أميركا كجائزة ترضية للمرّ؟ تعرّض المرّ (العائد بنَفَس ممانِع إلى الحلبة السياسة) لإحراج فظيع من نشر وثائق ويكيليكس التي بدا فيها أنّه يوجّه النصح إلى إسرائيل في عدوانها على لبنان. أصبح مستقبله السياسي (الذي رسمه أبوه) في خطر شديد. قام جيفري فيلتمان (عرّاب كل جماعة «السيادة» في حينه) بتعيين المرّ على رأس الصندوق، الذي لا ترد عنه أي أخبار، حتى إنّ ذكره ورد فقط في صحافة لبنان وبإيعاز من المرّ (هل هناك من يرى برنامج مارسيل غانم إعلاماً أم حلقة فساد وإفساد؟). يعرّف الصندوق عن نفسه رسميّاً بأنه وُجد في عام 2013 من أجل جمع المال لتمويل أعمال الإنتربول (من هنا كانت تسمية الصندوق). ومنذ إعلان الصندوق ووضع المرّ على رأسه، سعى المرّ إلى خلق صورة مزيّفة عنه. ليس من عمل أمني له. لا، المرّ عدّدَ أمام سمر أبو خليل عدد المجرمين الذين أُلقيَ القبض عليهم في «عهده» كأنّ ذلك كان من عمله. كلّ ما قام به المرّ هو جلب 50 مليار يورو من دولة الإمارات. وما أثار الشبهة أنّ عمل الأموال لم يكن شفافاً، كما أنّ علاقة الإنتربول المالية بدولة الإمارات (ذات السجلّ غير الناصع) أزعج كثيرين بمن فيهم السلطات السويسرية التي بادرت إلى إغلاق الصندوق. لا عيبَ في أن المرّ لم يجد دوراً سياسيّاً بعد خروج الجيش السوري من لبنان ونهاية عهد حميه. للتوضيح للمرّة الأخيرة: المرّ لم يكن له أي علاقة بعمل الإنتربول، بل كان جلّ مهامه جمع المال والترويج (الدعاية) للإنتربول فقط.

0 تعليق

التعليقات