مقالات مرتبطة
-
«ليسيه عبد القادر»: حل على حساب المال العام رلى إبراهيم
أما الفضيحة الثالثة، والأخطر، فهي بدء حملات للدفاع عن زينة الميلاد تحت عناوين طائفية، وأبرزها هجوم إحدى الإعلاميات على وزير الداخلية، متسائلة ما إذا كان سيفعل الأمر نفسه لو كانت الزينة تخصّ شهر رمضان! وهو ما يضعه بعض أعضاء المجلس في خانة «ضغط جرمقاني على المشنوق، عبر معارفها، لإقرار المبلغ من خلال تحميل الأمر عنواناً طائفياً لا ينطبق على حقيقة ما يحصل». ويلفت هؤلاء إلى أن beasts ترفض دفع أي مستحقات للعاملين معها قبل أن تتقاضى مستحقاتها من البلدية، علماً أن البلدية «مؤسسة رسمية ولن تتخلف عن واجباتها المالية». ناهيك عن أن جرمقاني تتقاضى ألفي دولار عن كل «كيوسك» في القرية الميلادية، وهو أمر مستغرب لأن المليون دولار يفترض أن تكفي لتنظيم قرية ميلادية مجانية تجتذب العارضين والزوار إلى وسط العاصمة لإعادة إحيائه. كل هذا، والجمعية «لا تبغي الربح»، وفق ما تُعرّف عن نفسها على موقعها الإلكتروني!
الداخلية: يفترض أن تتولى الزينة جمعية بيروتية لا جمعية في رصيدها دعاوى قضائية
مصادر وزارة الداخلية، من جهتها، نفت أن يكون القرار عالقاً لديها أو قد وصلها أساساً. لكنها لفتت إلى أنه «في كل الأحوال، يُفترض بالجمعية التي تُكّلف بالزينة أن تكون بيروتية وذات مصداقية، لا جمعية في رصيدها دعاوى قضائية». وأشارت إلى أنه «كان يجب على من تولى أمر الزينة أن يعتمد طريقة أخرى في الانتقاء خصوصاً بعد الخضّة التي أثارتها التكاليف لدى الرأي العام، البيروتي خصوصاً، وهو ما دفع المجلس إلى تقسيم مبلغ المليوني دولار على طرفين تداركاً لما حصل».
المصادر لفتت إلى أن صرف نحو 900 ألف دولار لمصلحة غرفة التجارة والصناعة والزراعة لتزيين الشوارع الرئيسية في بيروت «فضيحة لا تقل شأناً عن فضيحة beasts». وسألت: «كيف تصرف البلدية مساهمة مالية لمصلحة الغرفة بدل أن تتولى الأخيرة التبرع لتزيين الشوارع من تلقاء نفسها؟».
وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن قرار البلدية الخاص بغرفة التجارة والصناعة والزراعة لا يزال عالقاً أمام ديوان المحاسبة الذي يدرس قانونيته «لأن الغرفة ليست جمعية، وبالتالي لا يصح صرف مبلغ مالي لها بشكل مباشر». أما الـ 300 ألف دولار التي أقرتها البلدية لجمعية تجار بيروت (تقدمها البلدية سنوياً لزينة الميلاد)، فلا تخضع لأي مراقبة. وعلى الأرجح، بحسب أحد أعضاء المجلس، أن التجار، «كما في كل عام، سيصرفون ربع المبلغ على الزينة، ويتقاسمون الباقي في ما بينهم»!