كعادتها في كلّ سنة، وتحديداً في آخر يوم أحد قبل موعد الصوم عند الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، الذي يحلّ غداً الاثنين، كان موعد مدينة الميناء مع مهرجان «الزامبو» الذي أحيا اليوم مرور 100 عام على الاحتفال به في مدينة الموج والأفق.عشرات الشبان تجمّعوا صباحاً في أحد أزقّة المدينة القديمة، حيث قاموا بدهن أجسادهم بالفحم ولبسوا تنانير قصيرة من الورق وقبعات ملونة مصنوعة من الرّيش، قبل أن يجوبوا شوارع وأزقة الميناء، عراة الصدر، وهم يحملون العصيّ على وقع قرع الطبول والمزمار والهتافات والأهازيج والموسيقى والغناء والرقص، وترداد عبارة «زامبو» التي سمّي المهرجان باسمه.
في نهاية المهرجان، توجّه الشبان إلى شاطئ البحر القريب منهم، فألقوا أنفسهم فيه برغم الطقس البارد للاغتسال وتنظيف أجسادهم.
المهرجان الذي يشارك فيه عادة شبّان من مدينة الميناء من مختلف الأعمار، يسهمون من جيوبهم الخاصة بتكاليفه المالية البسيطة، يستقطب في كلّ عام مئات المواطنين من مختلف المناطق والطوائف الذين يتنادون لحضوره. لكن عدد المشاركين هذا العام كان أقل من المعتاد بسبب تفشي فيروس كورونا.