برغم الإجراءات التي ينفذها الجيش اللبناني في البقاع الشمالي على الحدود اللبنانية ــ السورية، من دوريات وإقفال معابر بالسواتر الترابية والإسمنتية، لا تزال عمليات التهريب مستمرة.
يقول عدد من أبناء القرى المتاخمة للحدود لـ«الأخبار» إن «50 إلى 60 صهريجاً يمرّون يومياً باتجاه الحدود اللبنانية ـ السورية، بالإضافة إلى الدراجات النارية والسيارات التي ابتكر فيها أصحابها خزانات تحت مقاعدها لتهريب البنزين».

ويضيف أحدهم أن «الجيش أقفل العديد من المعابر المعروفة وقطع الطريق على عدد كبير من المهربين في المنطقة، وعلى مواطنين آخرين من قرى وبلدات قضاء بعلبك امتهنوا نوعاً آخر من التهريب؛ عبر شراء البنزين بالغالونات ونقلها إلى القرى الحدودية لبيعها أو مقايضتها بمواد غذائية أو مواشٍ».

وحول فعالية إقفال المعابر، يقول إن: «المهربين يجدون دائماً الوسائل للتهريب، وحتى لو أُقفِلت المعابر هناك معابر في الجرود وصولاً إلى عكار، وبالنتيجة يمكن تقليص التهريب وليس إيقافه»، مضيفاً «الجيش بسكّر معبر، بيفتح عشرة غيره».

وكان اشتعل، صباح اليوم، صهريج محمل بالبنزين في محلة شعث ـــ بعلبك في البقاع الشمالي بعد مطاردة وتبادل إطلاق نار بين دورية مخابرات للجيش وأحد المهربين.