سريعاً تشتد حدة التخاطب بين التيارين البرتقالي والأزرق. اتهامات بالتعطيل والارتهان و«ذبح الناس»، يقابلها وصف القصر الرئاسي بـ«المسلخ»، ذلك كله على وقع أزمة تشتد في ظل حفلات الجنون السياسي كالتي تحصل اليوم في بيانات باسيل من جهة وفريق بيت الوسط من جهة أخرى.
رد تيار المستقبل على الكلام الصادر عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في وقت سابق من اليوم، والذي وصف فيه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بأنه «ينحر اللبنانيين في ملفّاتهم المعيشية الضاغطة، طالما أنه لم يحلّ مشاكله الخارجية ويسرع في تأليف الحكومة».

«المستقبل» اعتبر أن: «قد لا يكون في حاجة للرد أو التعقيب على كلام باسيل»، إلا أن بيانه كان نارياً، فوصف باسيل بـ«صهر العهد الكفيل بتقديم أسوأ صورة عن العهد، ويتقن فن إهانة نفسه ورئاسة البلاد كلّما نطق بتصريح يستهدف فيه الحريري». فهو برأي «المستقبل» «كمن يلعب في فريق لكرة القدم ومتخصص في تحقيق الأهداف في مرمى فريقه أي في مرمى رئاسة الجمهورية تحديداً».

واعتبر البيان أن «باسيل تغيب عن عبقريته السياسية أن المسلخ الوطني مقرّه الرئيسي في بعبدا وأن رئيس البلاد هو مؤسس التيار الوطني الحر المعني الأول بمآسي اللبنانيين»، متهكماً على وزراء «التيار» بوصفهم «ملائكة جبران في الحكومة الذين يصولون ويجولون في كافة الوزارات، ووزارة المحروقات لوحدها أحرقت سنسفيل البلاد منذ تربع هو شخصياً على عرشها».

وأضاف «المستقبل»: «مجلس الدفاع الأعلى الذي يقوده رئيس الجمهورية، هو القائم مقام مجلس الوزراء في إدارة شؤون البلاد وإهانة العباد، وهو الذي يصدر الأوامر خلافاً للقانون والدستور»، سائلاً: «من أين لجبران باسيل هذا التجرؤ على الحقيقة عندما يقول أنه ذلل كل عقبات التأليف، في ما القاصي والداني من أصحاب المبادرات يشيرون إليه بأصابع الإتهام بالتعطيل من الداخل والخارج؟».

وشدد على أهمية حماية البلد من أن «يغرق في مستنقع الشالوحي ومن الذبح على الطريقة العونية، وأن يكون انفجار مرفأ بيروت آخر ضحايا العهد العظيم».


وفي وقت سابق كان باسيل قد أشار إلى أنه «إذا أردنا أن ننتظر هوى رئيس الحكومة المكلّف نكون نتفرّج على النحر اليومي للبنان، أكان في موضوع الأدوية أو ​المحروقات​ أو غيرها، ونحن نناشده منذ أن كُلّف بأن يؤلّف واليوم عناصر التأليف باتت متوافرة ونحن ذلّلنا كل عقبات التشكيل الداخلية وعلى حسابنا».

واعتبر باسيل أنه «على الحريري​ تخطّي المشكلات الخارجية حتى نلاقيه ونحن لن نختار يوماً الخارج على حساب الداخل، ولكن إذا كان كل ما قمنا به غير كاف بالنسبة إليه لتذليل المشكلة الخارجية و«مقرر يعتذر» فلماذا يقوم بذبح البلد ويسهم في نزيفه أكثر فأكثر؟»، مضيفاً «من أراد حرق العهد إنما حرق البلاد بأكملها».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا