«liberal tv» وسيلة إعلامية «مرئية رقمية فريدة من نوعها»، تعرّف عن نفسها بأنها «منصّة شاملة موضوعية وعصرية». كثُر قد لم يسمعوا بهذا المشروع لأنه لم يُطلَق بعد، لا بل إنه انتهى بأسرع ممّا كان يُتخيّل. إنه المشروع الإعلامي المموّل من الإمارات، وكانَ من المقرر أن يديره النائب السابق عقاب صقر. فبعد أشهر من التحضيرات واستقطاب عدد من الوجوه الإعلامية والفنية والتقنية، وتصوير عشرات الحلقات لبرامج مختلفة وعرضها على مواقع للتواصل الاجتماعي (فايسبوك وإنستاغرام) لرصد التفاعل مع المنصة، فجأة تبلّغ العاملون في المنصة، بعد تاريخ 4 آب الجاري، أن المشروع توقف، وهذا التبليغ أتى قبل يومٍ واحد من انطلاق المنصة بشكل رسمي. وتقول مصادر مطّلعة على المشروع إن «القيّمين عليه لم يشرحوا أسباب توقيفه»، الذي استتبِع بعدد من الإجراءات؛ من بينها، على سبيل المثال، إغلاق مكتب تابع له قرب جسر الفيات، واستديو آخر في منطقة المكلس جرى استئجارهما لمدة 3 سنوات. وكان المشروع قد بدأ بفكرة تلفزيون عادي قبلَ أن يتحوّل إلى منصة رقمية، ورخصته مسجّلة في قبرص «لحماية ترخيص المحطة وإبعادها عن أيّ إسقاطات سياسية»، لكن مكان البث «من لبنان»!وكان هدف المشروع، بحسب الكُتيّب الخاص به، «تقديم عدد من البرامج السياسية والاجتماعية والثقافية التي تتناول الأنظمة الاستبدادية والعسكرية والأيديولوجية»، ووُضع جدول عمل له لمدة خمس سنوات حتى عام 2025. فيما نفت مصادر على صلة بالمشروع أن «تكون الأسباب التي أدت الى توقفه سياسية»، ولفتت إلى أن «المعنيين وجدوا أن الظروف المحيطة به غير مساعدة لنجاحه، فتقرر تجميده».



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا