شدّد رئيس الجمهورية، ميشال عون، على أنّ لبنان «بلد محبّ للسلام، وهو متمسّك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته الطبيعية ومنها استخراج النفط والغاز».
كلام عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا مستشار النمسا كارل نيهامر، الذي بحث معه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان والوضع في الجنوب خصوصاً في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية في البر والبحر والجو، مشيراً إلى أنّ الطيران الإسرائيلي نفّذ خلال 15 سنة متتالية 22 ألف طلعة جوية فوق الأراضي اللبنانية ما يشكّل انتهاكاً للقرارات الدولية ولا سيّما القرار 1701.

ورحّب عون بأيّ دور يمكن أن تلعبه النمسا في إطار النهوض الاقتصادي ولا سيّما المساهمة في إعادة إعمار مرفأ بيروت.

ولفت إلى أنّ «لبنان يتشدّد في مكافحة المخدرات وقد أحبطت القوى الأمنية عدداً من عمليات التهريب وصادرت المواد المهرّبة واعتقلت المهربين، وذلك انطلاقاً من حرص لبنان على مواجهة آفة المخدرات وما تخلّفه من أضرار في المجتمعات».

كما استقبل عون المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، السفيرة يوانا رونيسكا، وتمّ خلال اللقاء التداول في مضمون التقرير الذي سيُعرض أمام مجلس الأمن في 21 تموز الجاري في إطار الإحاطة الدورية لمسار تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في العام 2006. كما تطرق البحث إلى عمل القوات الدولية في الجنوب والخروقات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية، وإلى التعاون القائم بين الدولة اللبنانية والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في مختلف المجالات. كذلك تمّ التداول في الأوضاع السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة وما آلت إليه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والخطوات الإصلاحية المطلوبة لإعادة النهوض بالوضع الاقتصادي الراهن.