في 15 تشرين الثاني الفائت، أعلنت الأمم المتحدة عن وصول عدد سكان العالم إلى 8 مليارات نسمة، معتبرة أنّه رقم يمثل « قصة نجاح للبشرية». إلا أنّها أبدت مخاوفها من الروابط بين النمو السكاني والفقر وتغيّر المناخ، إذ اعتبرت أن النمو السكاني السريع يزيد من صعوبة القضاء على الفقر، ومكافحة الجوع وسوء التغذية، وزيادة تغطية النُّظم الصحية والتعليمية. أما النمو السكاني البطيء، الذي يفترض به نظرياً أن يساعد في التخفيف من التدهور البيئي، فهو يتجاهل أن زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تحصل في البلدان ذات معدلات الاستهلاك والانبعاثات الأعلى، وهي التي يكون فيها النمو السكاني بطيئاً بالفعل أو متناقصاً.
رغم أن النمو السكاني في لبنان غير سريع، ويكتفي منذ أكثر من عشر سنوات بنسبة إحلال لا تتجاوز الـ2%، إلا أنّ المخاوف التي تطاول الدول ذات النمو السكاني الكبير تطاوله أيضاً: من فقر إلى تراجع الرعاية الصحية إلى التسرّب المدرسي. وتتضاعف هذه التحديات إذا تذكّرنا أن أعداد المقيمين على أرضه لا تقتصر على أبنائه فقط، فهو يحتضن مئات آلاف السوريين والفلسطينيين والأجانب، وأغلبيتهم من الفئات الفقيرة، ما يزيد الضغط على موارده المحدودة
رغم أن النمو السكاني في لبنان غير سريع، ويكتفي منذ أكثر من عشر سنوات بنسبة إحلال لا تتجاوز الـ2%، إلا أنّ المخاوف التي تطاول الدول ذات النمو السكاني الكبير تطاوله أيضاً: من فقر إلى تراجع الرعاية الصحية إلى التسرّب المدرسي. وتتضاعف هذه التحديات إذا تذكّرنا أن أعداد المقيمين على أرضه لا تقتصر على أبنائه فقط، فهو يحتضن مئات آلاف السوريين والفلسطينيين والأجانب، وأغلبيتهم من الفئات الفقيرة، ما يزيد الضغط على موارده المحدودة