أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي وصل أمس إلى بيروت في زيارة تستمرّ لثلاثة أيام، استعداد إيران «للالتزام بالأمور الملقاة على عاتقها في ما خصّ الاتفاق مع لبنان بشأن الفيول والكهرباء»، كما أكد استعداد بلاده لإعادة بناء معامل الطاقة الكهربائية و«حتى بناء معامل جديدة لإنتاج الطاقة انطلاقاً من التوافق الذي يمكن التوصّل إليه مع الحكومة اللبنانية»، مذكّراً بأنّ فريقاً تقنيّاً لبنانيّاً زار إيران واجتمع مع المعنيين لتأمين الفيول والمحروقات التي يحتاجها لبنان من أجل الكهرباء.
وشدّد، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، على أنّ «إيران ستبقى دائماً الصديق الوفي للبنان في السرّاء والضرّاء». وقال إنّ «الأمن والتطوّر في لبنان هما من أمن وتطوّر ايران كما المنطقة كلها».

وردّاً على سؤال بشأن الشغور الرئاسي في لبنان، أكّد عبد اللهيان أنّ «إيران لا تتدخل في الأمور الداخلية للبنان»، ودعا إلى «التحاور بين كلّ التيارات السياسية اللبنانية من أجل التوصّل إلى حل لمسألة الشغور الرئاسي»، وقال: «نحن على ثقة تامة بأنّ التيارات السياسية لديها الوعي الكافي كي تصل إلى مخرج للشغور الرئاسي».

كما أكد أنّ إيران ستستمر بقوة في دعم المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين.

ورداً على سؤال، عبّر عبد اللهيان عن سعادته إزاء الحوار بين سوريا وتركيا، معتبراً أنّه يجب أن يصبّ في مصلحة البلدين.

من جهته، قال بو حبيب إنّ هناك محاولات جدية من أجل الاستفادة من المساعدات الإيرانية للبنان، لكنه لفت إلى أنّ هناك عوائق وضغوطاً خارجية، وقال: «سمعنا من عبد اللهيان حرص إيران على استقرار لبنان وأهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي». وأكد أنّ «لبنان حريص على استقرار إيران ويرفض تدخل أيّ دولة في شؤون دول أخرى».

كذلك، زار عبد اللهيان رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، الذي قال خلال الاجتماع إنّ «الأوضاع في لبنان صعبة، ولكننا نعمل على تسيير الأمور ولدينا الثقة والعزيمة للعمل على الخروج من هذه المحنة». فيما شدّد الوزير الإيران على أنّ طهران «ستقف إلى جانب لبنان وتدعمه في كلّ الظروف، وترغب في تطوير العلاقات وتفعيلها على الصعد كافة».

كما زار عبد اللهيان عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وغادر بعدها من دون الإدلاء بأيّ تصريح.