يفرّ العديد من مرتكبي الاعتداءات الجنسية على الأطفال إلى كيان العدو الإسرائيلي هرباً من المحاسبة القضائية، وفقاً لنتائج تحقيق أجرته شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية (CBS News)، واستند إلى بحث أجرته منظمة «مراقبة المجتمع اليهودي». وبحسب المنظمة التي تتعقّب المتّهمين بالتحرّش بالأطفال منذ عام 2014، فإن أكثر من 60 شخصاً من هؤلاء فرّوا من الولايات المتحدة إلى كيان العدو، علماً أن العدد الفعلي أكبر بكثير، على الأرجح. يبدو أن الكيان الإسرائيلي أصبح ملاذاً لكل أنواع المجرمين، مستغلّين ما يُعرف بـ «قانون العودة» الذي يتيح لأي شخص من أصول يهودية الانتقال إلى «إسرائيل» والحصول على الجنسية تلقائياً. من بين هؤلاء مجموعة مرعبة، خصوصاً من المتحرّشين بالأطفال، نستعرض بعضهم
مالكا لايفر


مطلوبة في أستراليا في ما لا يقل عن 74 تهمة اعتداء جنسي واغتصاب لثماني فتيات في المدرسة الأرثوذكسية في ملبورن والتي كانت مديرة لها. اعتُقلت بعد فرارها إلى «إسرائيل» عام 2008، وتفادت المحاكمة على أساس عدم السويّة العقلية. قُبض عليها مجدداً عام 2018 للاشتباه بالتظاهر بإصابتها بمرض عقلي للهروب من المحاكمة. بعد ذلك بوقت قصير، قرر فريق من الأطباء النفسيين أن لايفر البالغة من العمر 54 عاماً، خلافاً لادعائها، مؤهلة للخضوع للمحاكمة. في كانون الثاني 2020، قررت لجنة جديدة بالإجماع، مرة أخرى، أن الحال العقلية للايفر تسمح بمثولها أمام المحكمة. ويخضع وزير الصحة «الإسرائيلي» السابق يعقوب ليتسمان لتحقيق جنائي للاشتباه بأنه استغل منصبه لمساعدة لايفر. وبينما تستمر الخدع القانونية، تمكث لايفر في كيان العدو.

ديفيد كرامر

(The awarness center)

في نيسان 2013، أقرّ الأسترالي (المولود في الولايات المتحدة) ديفيد كرامر بالذنب في خمس تهم تتعلق بالاعتداء الفاضح وتهمة واحدة بارتكاب فعل مخلّ بالآداب العامة مع قاصر. تعود هذه الاتهامات إلى أوائل التسعينيات، وللهروب منها، ساعده زملاؤه في كلية يشيفاه في ملبورن، حيث وقعت الاعتداءات، على الفرار إلى «إسرائيل».

جيمي جوليوس كارو

(صورة منشورة عبر موقع الإنتربول)

متحرش خطير بالأطفال، أُدرج على قائمة الإنتربول من بين الخمسين المطلوبين، وفرّ بعد اعتداء جنسي على فتاة في التاسعة في ولاية أوريغون الأميركية إلى «إسرائيل» حيث عُرف باسم يوسف. أُدين في كيان العدو وسُجن في قضية اعتداء جنسي على الأطفال، لكنه لم يُعاقب قط على الاعتداء الذي ارتكبه في أوريغون. أخيراً، ادّعت ضحية «إسرائيلية» أخرى أنه بدأ بالإساءة إليها عندما كانت في الخامسة، وأن الأمر استمر لسنوات.

مردخاي يومتوف

(CBS NEWS)

أدين في الولايات المتحدة بثلاث تهم تتعلق بإساءة معاملة أطفال كانوا من طلابه، تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات.
أُطلق سراحه بعد فترة من السجن، ووُضع تحت المراقبة، إلّا أنّه انتهك شروط الإفراج المشروط وفرّ إلى الكيان الإسرائيلي عبر المكسيك، مستخدماً وثائق مزوّرة.

يونا واينبرغ

(NYS DCJS)

مجرم جنس مدان فرّ إلى «إسرائيل» بعد الاعتداء على صبي يبلغ من العمر 11 عاماً في كنيس يهودي. حُكم عليه بالسجن 13 شهراً، عام 2009، بعد إدانته بالتحرش بصبيين في الحادية عشرة. بحسب شرطة العدو، منع انتقال واينبرغ إلى «إسرائيل» عام 2014 مع زوجته وأطفاله إلقاء القبض عليه واتهامه بارتكاب أي جريمة.

باروخ لانر

(Steve Scholfield)

متحرش جنسي أميركي وحاخام سابق في منطقة نيويورك. مُنح وضع الإقامة المؤقتة في «إسرائيل»، فيما قُيّد طلبه بالحصول على الجنسية «الإسرائيلية». قضى لانر نحو ثلاث سنوات في السجن بتهمة الاعتداء الجنسي على طلاب في مدرسة ثانوية يهودية. وهناك تقارير تفيد بأنه ارتكب إساءات جنسية وجسدية وعاطفية تورّط فيها عشرات المراهقين الذين كان مسؤولاً عنهم.

أفروهوم موندرويتز


غادر موندرويتز بروكلين إلى «إسرائيل» عام 1985 بعد اتّهامه بممارسة الجنس مع أربعة قصّر. اعتقلته الشرطة الإسرائيلية عام 2007، وظلّ تسليمه مقيّداً في المحاكم «الإسرائيلية» ابتداءً من عام 2010.

إليعازر بيرلاند

(Yonatan Sindel - Flash90)

سمحت محكمة في القدس للجاني إليعازر بيرلاند، المدان بارتكاب جرائم جنسية والذي قضى عدة سنوات في الخارج، بالسفر إلى أوكرانيا لأداء فريضة الحج في عطلة رأس السنة اليهودية. أخيراً، أُطلق سراح بيرلاند، زعيم طائفة شوفو بنيم، بعدما قضى جزءاً من عقوبته بالسجن لمدة 18 شهراً بتهمة الاحتيال. قبل ذلك، أمضى ثلاث سنوات هارباً في أوروبا وأفريقيا بعد مزاعم بارتكابه جرائم جنسية. أُلقيَ القبض عليه عام 2016 وأدين بتهمتَي أفعال مخلّة بالآداب وقضية اعتداء.


قانون لعودة المجرمين
ترفض «إسرائيل» بشكل روتيني تسليم مواطنيها، بمن فيهم الأشخاص الذين فرّوا إليها من العدالة، من خلال قانون العودة الخاص بالمجرمين. يُعدّ هذا القانون عنصرياً بما فيه الكفاية، إذ يطالب بحق اليهودي في أن يكون في فلسطين بناءً على مزاعم أسلاف عمرها ألفا عام من جهة، وينكر حقّ العودة لملايين الفلسطينيين الذين طُردوا من وطنهم من جهة أخرى.