تتوارد إلى أذهان اللبنانيين كلمة «إصلاح»، حين يسمعون خطابات السياسيين بين فينة وأخرى، في حين أن إصلاح المرافق العامة لا يحتاج إلى معجزات، كذلك لا تصحّ عبارة «إصلاح الحال من المحال» في حالة مرفق العدالة، المرفق الأساس لقيام دولة الحق والقوانين. فالقضاة الجيّدون كثر، وموظفو العدلية النزيهون أيضاً كثر، وهم يحاولون إخبارنا أنهم أهل للثقة، إلا أنه ليس هناك من يستمع إلى شكواهم أو ينظر إلى حالهم. فرغم كل الأزمات الذي يمرّ بها البلد، لا يزالون يطالبون بجرعات أمل لبناء ما تهدّم والاستمرار، ولمنع الانهيار الكلّي للقضاء. فهل تلقى العدالة آذاناً صاغية وتُمَدّ لها يد العون بإجراءات تُمكّن القضاة والموظفين من القيام بمهامهم بيُسر ومن دون تعقيدات؟