أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أنّ «العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون تستغل طبيعة مخيم عين الحلوة»، وقال: «وكأن هناك من يعطيهم تعليمات لتفجير الأوضاع الأمنية ليس في المخيم فقط وإنما أيضاً في منطقة صيدا وجوارها، ما يؤكد أن هناك مؤامرة أكبر مما يتصوّر البعض». وأضاف أنّه «من الواضح أنّ لديهم اتصالات مع جهات أجنبية استخبارية موثّقة لدينا، والكل يعرفها»، مؤكدا أن «هناك من يريد توسيع الفوضى والتصادم».
وأشار إلى أنّه جرى الاتفاق في الاجتماع مع ميقاتي «على التمسّك بما قررناه لجهة ضرورة حقن الدماء وتثبيت وقف إطلاق النار وتسليم المتورطين في جريمة اغتيال أبو أشرف العرموشي ورفاقه وقبله عبد الرحمن فرهود لأنّه يجب عدم استغلال أوضاع لبنان الحالية والفراغ الموجود للعبث فيه».

وأكد أنّ «القيادة اللبنانية ستتصل بجميع الأطراف التي تتمكن من إيصال هذا القرار إلى الجميع من دون استثناء بمن فيهم المتحصنون في المدارس التي لا بدّ من إخلائها في أسرع وقت قبل أن يُحرم طلاب المخيم من متابعة دراستهم».
وأضاف: «لقد وضعنا سقفاً زمنياً وهو ليس طويلاً، وهو على قاعدة النقاط التي وضعناها أي تسليم القتلة للقضاء اللبناني الذي هو صاحب السيادة».

ورداً على سؤال حول العودة إلى الخيار العسكري في حال رُفض التسليم، قال إنّ «كل الخيارات مطروحة أمامنا واتفقنا عليها، ونحن نفضل خيار العقل، وإذا كان هناك أناس مضللون من جهات أجنبية أو غير أجنبية مستفيدة من هذه الحالة، فهذا ذنبهم وليس خيار الدولة اللبنانية ودولة فلسطين، ونحن والقيادة اللبنانية نثق ببعضنا البعض وننسق كل شيء خطوة خطوة، ولا نقدم على عمل منفرد ولا يقدم الأخوة في الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة اللبنانية على عمل منفرد أيضاً. وهذه مناسبة لنؤكد لأبناء صيدا وفاعلياتها وقواها وأحزابها وأيضا للجوار أنّ هناك من يريد توسيع الفوضى والتصادم».

ولفت إلى أنّه «جرى اتصال أمس من استخبارات دولة أجنبية في داخل لبنان مع هؤلاء حول الوضع للتحريض وتقديم إغراءات تخدم للبرنامج، وإسرائيل ليست بعيدة عما يدور، وحتى الوضع الداخلي اللبناني والقوى المستفيدة من هذا الفراغ ومن الأزمة السياسية والاقتصادية أيضا لا تريد الخير للبنان بل الفوضى، ولكننا نثق بحكمة القيادة اللبنانية وقدرتها على التصدي لمثل هذه المحاولات وسنكون إلى جانبها».

وعن الاجتماع مع حركة «حماس» أمس، قال الأحمد: «التقينا أمس لساعات عدة وكانت هناك تباينات بيننا وبينهم طيلة هذه الفترة على بعض القضايا التفصيلية في ما يتعلق بأزمة عين الحلوة واتفقنا وأصدرنا بياناً تضمّن ما اتفقنا عليه وطرحناه مع رئيس الحكومة والمسؤولين الآخرين في مقدمهم قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية وسنبقى على تواصل مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية صاحبة السلطة والولاية على الشعب الفلسطيني ودعم تحركات هيئة العمل الفلسطيني المشتركة».