استغل الرجل السبعيني الهدوء المتقطّع الذي شهده مخيم عين الحلوة قبل ظهر أمس، لإجلاء بقراته المحاصرة منذ خمسة أيام في زريبة في حي الصفصاف. أخرجها واحدة تلو أخرى، ونقلها عبر بوابة حاجز للجيش اللبناني عند نقطة النبعة، قبل أن يحمّلها في شاحنة كانت تنتظر في المرأب المقابل. ما إن لمح الكاميرا، حتى انفجر غاضباً طالباً الابتعاد عن طريقه... «اتركوه يفشّ خلقه. لقد قبّل الأيادي ليحصل على إذن أمني لإخراج رأسماله ومصدر رزقه»، قال أبو محمد، وهو صاحب كوخ لبيع القهوة عند كوع النبعة - سيروب.