أعلنت مؤسسة «منتدى أصيلة» المغربية، أوّل من أمس عن فوز الكاتب المغربي أحمد المديني (69 عاماً) بــ«جائزة محمد زفزاف للرواية العربية» في دورتها السابعة لعام 2018. ولفتت لجنة التحكيم في بيان إلى أنّ القرار اتخذ بالإجماع، إثر «مداولات معمّقة ومشاورات مستفيضة همت المنجز الروائي لكاتبات وكتاب من مشرق الوطن العربي ومغربه»، مشددةً على أنّ المديني «استطاع على مدى أربعة عقود أن يقدم المشهد الروائي العربي رصيداً منوّعاً ومقنعاً». علماً بأنّ اللجنة التي يرأسها الكاتب راشد صالح العريمي، تتألف من النقاد والأكاديميين: حسين حمودة (مصر)، وشهلا العجيلي (سوريا)، وأمين الزاوي (الجزائر)، وفاتحة الطايب وفاطمة كدو (المغرب)، إضافة إلى محمد بن عيسى.وفيما أشارت إلى أنّ أحمد المديني أحد الأسماء «اللامعة في المشهد العربي المعاصر، راكم منذ سبعينات القرن الماضي إلى اليوم ما يناهز خمسين عملاً، موّزعة بين أجناس الرواية والقصة القصيرة والشعر والرحلة والبحث الأكاديمي والنقد الأدبي»، كما مثّلت نصوصه السردية المتواترة منذ عمله الرائد «زمن الولادة والحلم» (1976) وحتى إصداره الأخير «في بلاد نون» (2018)، «تنويعاً جوهرياً، وبالغ التأثير من تجربة الرواية المغربية المعاصرة، ومن مغامرة بحثها عن تحديد الرؤية والأسلوب».
واعتبرت اللجنة أنّ الأكيد أنّ «أعمال أحمد المديني خدمت الثقافة العربية، وساهمت في ترسيخ التفاهم بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وهي الغايات التي من أجلها أنشأت مؤسسة منتدى أصيلة «جائزة محمد زفزاف للرواية العربية».
يشار إلى أنّ محمد زفزاف (1945 ــ 2001) الذي تحمل الجائزة اسمه، هو أحد أهم وأشهر الكتاب المغاربة، ومن أبرز أعماله: «المرأة والوردة» (1972)، و«قبور في الماء» (1978)، و«بيضة الديك» (1984)، و«محاولة عيش» (1985)…