جولة أولى في «معرض الكتاب الثلاثين» في دمشق الذي افتتح أمس، تضعنا في مرمى رقابة غامضة، أطاحت عشرات العناوين، فلكل دار نشر حصتها من المنع، سواء لجهة محتوى الكتب، أو أسماء المؤلفين. دور النشر اللبنانية التي غامرت بالمشاركة في هذه الدورة مثل «الآداب»، و«الساقي»، و«هاشيت أنطوان/نوفل» كانت الضحية الأكبر في مصادرة عناوينها، فيما فطن الرقيب إلى مؤلفات ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ليضيفها إلى قوائم المنع. علماً أنها متوافرة في المكتبات. المفارقة أن معظم الكتب المصادرة، سبق وحصلت على موافقة طباعة أو تداول من رقابة وزارة الإعلام، وكأن تعقيم العناوين من أية شبه هو المطلوب توخياً للسلامة. ما تسرّب من بعض دور النشر حتى الآن، منع كتب الروائي ممدوح عزّام، وكتاب «الرواية والحرب» لنبيل سليمان (دار الحوار)، ورواية «اختبار الندم» للزميل خليل صويلح .