في تصرّف «ميليشياوي»، صودرت نسخ رواية «رجل من ساتان» (دار هاشيت/ أنطوان نوفل) للكاتب والصحافي صهيب أيوب من «معرض طرابلس للكتاب» (من 17 الى 28 نيسان/ أبريل). المعرض الذي اختتم أمس، شهد سحب النسخ من الرواية عبر عناصر أمنية تولت ذلك، أمام أعين إدارة «الرابطة الثقافية» المنظمة للمعرض. ولم تعرف الأسباب الكامنة وراء هذا التصرف، ولا الجهة السياسية التي أعطت الأمر بتنفيذ المصادرة. بدوره، نشر أيوب على صفحته الفايسبوكية، صورة تظهر غياب النسخ، بعد مصادرتها، في المعرض الطرابلسي، معلناً أسفه مما حدث إزاء رواية وصفها بـ «الوحيدة هذا العام التي تناولت تاريخ عاصمة الشمال وشخوصها». وفي منشور آخر، استهجن الصحافي اللبناني كمّ الكتب التي «تكفّر المسيحيين وبعض المسلمين، وتوزع مناشريها في باحات المعرض»، وأخرى «تحرّض على العنف والقتل ويجري التسويق لها»، فيما كتابه يصادر ويسحب. يذكر أن رواية «رجل من ساتان» ترصد التحولات السياسية والإجتماعية لطرابلس، سيما في فترات الحروب والمعارك.