مجدداً عادت الأسماء نفسها إلى الواجهة قبيل الإعلان عن جائزة «نوبل للآداب»... هاروكي موراكامي وميلان كونديرا وآخرين، الذين كما العادة، لم يفز أيّ منهم. بعد توقّفها عن منح الجائزة العام الماضي، بسبب «فضيحة جنسية» داخل أروقتها، أعلنت «الأكاديمية السويدية» اليوم عن اسمي الفائزين بـ «جائزة نوبل للآداب» عن عامي 2018 و2019. إذ منحت جائزة العام الماضي إلى الروائية البولندية أولغا توكاركوك (1962) بينما فاز بها هذه السنة الكاتب النمساوي بيتر هاندكه (1942). ترسّخ الحضور العالمي لتوكاركوك العام الماضي، منذ نيلها جائزة «مان بوكر» الدولية العام الماضي عن الترجمة الإنكليزية لروايتها «رحلات». إلا أن الكاتبة بدأت حياتها الأدبية مع مجموعة شعريةّ نشرتها في الثمانينيات، لكنها تحوّلت إلى الرواية والقصّة القصيرة. تجربتها السردية محمّلة بأبعاد نفسية في تناولها تحوّلات بولندا وتاريخها السياسي، ومشحونة بـ «خيالها السردي وشغفها الموسوعي الذي يقدّم تجاوز الحدود كشكل من أشكال الحياة» كما جاء في بيان الجائزة. أما الروائي والكاتب المسرحي والشاعر النمساوي بيتر هاندكه فقد منح الجائزة عن «أعماله المؤثرة التي استكشفت خصوصيّة التجربة الإنسانية ببراعة لغويّة». هاندكه الذي يعدّ أعظم كتاب اللغة الألمانية بعد غونتر غراس، يعرف القارئ العربي أعماله أبرزها رواياته التي يحوّل فيها مرارته السياسية إلى ذاتيّة شعريّة، قلقة في كثير من الأحيان، إذ ترجم بعضها إلى لغة الضاد أبرزها «الشقاء العادي» (الآداب ــ 1991) بترجمة لبسام حجّار، بالإضافة إلى «رسالة قصيرة للوداع» (منشورات الجمل ــ 2016)، و«خوف حارس المرمى من ضربة الجزاء» التي أعادت «منشورات الجمل» إصدارها أخيراً (نشرت عام 2001)، وهي الرواية التي اقتبس منها المخرج الألماني فيم فيندرز فيلمه بالعنوان نفسه (1972). علماً أن «نوبل للآداب» تضاف إلى جوائز عدّّة نالها هاندكه أبرزها «جائزة وورث الأدبية» الألمانية للأدب الأوروبي (2016)، و«جائزة أميركا» (2002) و«جائزة فرانتز كافكا» (2009) و«جائزة إبسن الدولية» (2014).