أعلن أمس، عن العثور على رفات ثلاثة أشخاص في منطقة «تدمر» الأثرية في ريف حمص الشرقي، ما بينها ما يعتقد أنّه رفات عالم الآثار السوري خالد الأسعد الذي أعدمه «داعش» عام 2015. وكان التنظيم الإرهابي، قد اقدم على اغتيال عالم الآثار، بعد سيطرته على المدينة الاثرية السورية قبل ست سنوات، لرفضه الكامل الدلالة على الكنوز الأثرية في تلك المنطقة، فقام باعدامه وبقطع رأسه وتعليقه على أحد أعمدة الكهرباء في «تدمر». «وكالة الأنباء السورية» (سانا) كانت قد افادت بأن الجثث وجدت في منطقة «كحلول» (شرقي «تدمر»)، وأشارت الى أن الجهات المختصة تجري تحاليل الحمض النووي للتأكد من هوية اصحابها. ويعتبر الاسعد الحاصل على إجازة في التاريخ من جامعة دمشق، من أشهر علماء الآثار في سوريا، إذ أسهم في بناء اكثر من 400 عمود كامل من أروقة الشارع «الطويل» ومن معبديّ «بعل شمين» و« اللات» ومن أعمدة ومنصة وأدراج المسرح الروماني، واكتشف 700 قطعة نقدية وفضية في مدينة «تدمر». كما أسهم في اكتشاف لوحة فسيفساء سليمة تعود إلى القرن الثالث. الأسعد الحاصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وأوسمة استحقاق من فرنسا وبولونيا وتونس، كان قد شغل منصب مدير آثار تدمر منذ العام 1963 حتى 2003. وبعيد سيطرته على المدينة السورية، دمّر داعش واجهة المسرح الروماني ومعبديّ «بعل شمسين» و«بل والتترابليون» (عبارة عن 6 أعمدة متناسقة تشتهر فيها المدينة). كما قام باعدام 25 جندياً سورياً على المسرح الروماني ودمّر سجن «تدمر» الشهير.