«لم تأتِ فكرة الرواية من عبث، بل من تجارب تراكمت على مدى سنوات» يؤكّد مجد زاهر كاتب رواية Borderline Love in Beirut، مشيراً الى أنّ باكورته الروائية تسلّط الضوء على تهميش أفراد في المجتمع والاستخفاف بمشاعرهم وتداعيات ذلك على صحّتهم النفسية.الرواية، التي صدرت أخيراً باللغة الانكليزية، مقتبسة من الواقع تحاكي حالة أيّ شخص وقع في الحبّ وعانى منه. وبالرغم من أن الشخصيتين الأساسيتين آدم وجوي هما من نسج الخيال، إلا أنّهما تحملان ملامح كثيرة من الواقع: يلتقي الطرفان عاطفياً، لكنّ عوائق عدّة تقف بينهما، بعضها ناجم من تجاربهما السابقة، مما يؤثر في العلاقة ومسارها.
أراد الكاتب من خلال أحداث الرواية، التي تدور في بيروت، أن «ينشر حملة توعية مبطّنة حول أهمية الاندماج الاجتماعي وقبول وتقبل الآخر ومساعدته على حبّ نفسه». فالكاتب نفسه عايش بعض التجارب المتعلّقة بالرفض والنبذ، مما دفعه إلى كتابة الرواية التي تحكي عن أشخاص مجروحين بسبب ما يتلقّونه من تعليقات قاسية من المجتمع، يقول زاهر: «لم أكن، في صغري، اجتماعياً ولا محاطاً بعدد كبير من الاصدقاء وقد تعرضت مراراً للتنمّر والتهكّم والضغط النفسي من دون أن أجد من يدعمني. ووسط هذا الثقل الذي كنت أشعر به، وجدت نفسي أنتمي الى عالم القراءة حتى باتت الكتب صديقتي المفضلة، لكنني كنت دائماً أسمع من المحيطين بي عن علاقات الحب والمعاناة التي ترافقها والتي قد تؤدي أحياناً الى الانتحار».
ويشرح زاهر أنه لدى دخوله الجامعة، تعمّق في الكتابة وبدأ يكتب قصصاً صغيرة، لكنه انطلاقاً مما عاناه في صغره من تنمّر ووحدة، قرر أن يكتب هذه الرواية ليبعث من خلالها بعض الأمل في قلوب الناس، وليؤكد على أهمية حب الآخرين وتقبلهم رغم اختلافهم، وضرورة تقديم دعم اجتماعي لجميع الفئات في المجتمع».
واذ أكد أن رسالة الحب التي أوصلها من خلال الرواية تتزامن مع الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، أمل في أن يكون للبنان مستقبل أفضل وأن ينعم اللبنانيون جميعاً بصحة نفسية أفضل.