بعد خروج القائمة الثانية للروايات المرشحة لجائزة «غونكور» الأدبية، أعلنت الأخيرة عن شروط جديدة لنيل الجائزة، وتمثلت في منع المشاركة لأعمال روائيين على صلة عائلية مباشرة بأعضاء لجنة التحكيم، أو تضم أفراد العائلة المقربين منهم. هذه القاعدة التي أقرت بالإجماع، تلزم أي مشارك بالإفصاح عن اي صلة من هذا النوع، تحت طائلة سحب العضوية من لجنة التحكيم. قاعدة خرجت اليوم، بعد كشف الصلة العائلية بين الروائي فرنسوا نودلمان الذي اختير في التصفية الأولى من الجائزة، ثم تبين أنّه زوج عضوة لجنة تحكيم الأكاديمية كامي كورنس. وقد تم استبعاد الكتاب وروايته «ليزانفان دو كادياك» (أبناء كادياك)، من التصفية الثانية لجائزة «غونكور» مع سريان هذه القاعدة بشكل فوري. كذلك، اعتمدت قاعدة ثانية، بالإجماع، تلزم «أعضاء اللجنة الذين يكتبون ضمن فقرة أدبية عبر أي وسيلة إعلامية بالامتناع عن التعليق في مقالاتهم على الأعمال الموجودة ضمن قائمة المنافسة طوال فترة وجودها» على هذه القائمة. قرار خرج بعد إثارة كامي لورنس عضوة لجنة التحكيم الجدل إثر توقيعها الشهر الماضي في صحيفة «لو موند» مقالاً نقدياً قاسياً تناول كتابا آخر ضمن قائمة المنافسة الأولى. وقد سارعت لجنة الجائزة الأدبية الفرنسية إلى اتخاذ تدابير لتبديد الانتقادات بشأن الغموض الذي يلف مسار اختيار الفائزين والتسريبات بشأن تضارب المصالح وفق ما ألمح رئيس اللجنة ديدييه دوكوان وسكرتيره فيليب كلوديل. يذكر أن الإعلان عن القائمة الأخيرة للجائزة الأدبية الفرنسية، سيكون في 26 الشهر الحالي، على أن يتوّج الفائز/ة، في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) ليخلف هيرفيه لي تيلييه الذي فاز العام الماضي، عن روايته L'anomalie (غاليمار).