أفاق الإعلام السوري مجدداً على دورة جديدة من مهرجان تكريمي للإعلام السوري! هكذا، تلقف رواد السوشال ميديا السوريون الفرصة لمزيد من التهكّم والسخرية على مهرجان اعتبروا انّه لمة لموظفي المؤسسات الرسمية، مع التقاط صور تذكارية وإقامة ولائم للمسؤولين فيها ثم حفل توزيع الجوائز! لكن مهلاً ما قصة فعل الاستفاقة الذي يلازم الإعلام السوري هذين اليومين؟! فمرة يتحوّل استديو الفترة الصباحية إلى ناد تتراقص فيه المذيعات على أنغام الأورغ والطبل والدرامز وصوت بهاء اليوسف، ومرة ثانية تعيث مذيعة المسابقات بالشعر العربي فساداً، وترتكب مجازر باسم الشعراء، ومرات أخرى تتوه مذيعة الأخبار بين أوراقها. وبعد تمتمة غير مفهومة، تقرر إنهاء المنجز قبل إكمال الخبر مع ابتسامة سعيدة! ربما درج مصطلح «استفاق» بعد السؤال العبقري الذي طرحته مذيعة «الإخبارية السورية» عندما استضافت مرة السيد حسن نصر الله وطرحت عليه سؤالاً «عبقرياً». ففي نهاية الحلقة قالت له من دون أن يرف لها جفن: «عندما تستفيق صباحاً وتنظر في المرآة، ماذا تقول لنفسك؟». فقال لها: «حفاظاً على وقتك، لا أقول لنفسي شيئاً». هذه المذيعة هي الوحيدة التي تمكّنت من إرباك «أسد الدبلوماسية» السفير السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بسؤال لم يتمكن من فهم شيء منه، ولا حتى المترجم استطاع تلمس ملامح السؤال، فرد عليها «ماذا تعنين بالضبط» قبل أن تنفجر القاعة بالضحك. هي ذاتها كانت تظن حتى وقت قريب بأن مدينة الزبداني في ريف دمشق، هي محافظة بحد ذاتها. كما أنها تقيس المسافات بين المدن بالكيلومتر مربع؟! كل تلك الامتيازات جعلتها هي أفضل إعلامية سورية بشهادة «اتحاد الصحافيين» و«وزارة الإعلام» ولجنة محكّمين منحوها هذا الوسام أول من أمس! مهرجان كان بمثابة نكتة الموسم، على اعتبار أنه سامر ليل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وفتح قريحتهم على السخرية. ربما يلزمها جودة أبو خميس من جديد ليصرخ بأعلى صوته «والحشا ساندريلا».