صحيح أن «مجنون فيكي» (كتابة: فراس جبران- إخراج: رندلى قديح -lbci)، مفروغ من أمره، كعمل ذي سوية فنية، وينفع لنهاية أسبوع يحتاج فيها المرء الى راحة (يعرض كل جمعة وسبت بعد الأخبار)، لكن هذا لا يعني أن المضمون والحبكة الدرامية السطحية، تنسحبان على أخطاء إخراجية قاتلة. أمس، كنا مع حلقة (رقم 18)، حيث ظهرت الممثلة إليان خوند، التي تلعب دور زوجة «سام» (يوري مرقدي)، وهي تخطط مع والدها للاستيلاء على ثروة زوجها ومحاربة والدته «نازك» (مي صايغ). هكذا، علمنا في الحلقة السابقة، أن والدها استطاع الإحتيال على «نازك»، وأخذ توقيعها على وكالة تسمح له بالإستحواذ على أموالها. نقل الأخير هذا الكلام لإبنته، وبدورها طلبت منه ان يذهب الى كاتب العدل ويسجل الممتلكات باسمها. في الحلقة نفسها، تعود الزوجة الى المنزل، بعد مجيئها من بيت أهلها. طبعاً، هنا، لم يتسن لها الخروج مع والدها الى كاتب العدل، حتى لو حصل ذلك، لكنا شاهدناها ترتدي الثياب عينها التي قابلت بها والدها. ليلاً، تسرح أفكار خوند، وتستعيد مشهداً عبر «الفلاش باك»، مع والدها بعد ذهابها الى كاتب العدل، وتحويل الثروة اليها. هنا، ارتدت خوند الجينز، وحملت ظرفاً يشي بعودتها من هناك. لكن، في حلقة الأمس، نكتشف أن هذا الأمر لم يحصل وقتها، بل سيحصل في الحلقة المقبلة. إذ نرى في هذه الحلقة بالتحديد، خوند ترتدي الثياب المريحة نفسها، وتتصل بوالدها طالبة منه الذهاب الى كاتب العدل. إذاً، مشهد «الفلاش باك» لم يكن حاصلاً وقتها، ويتوقع أن نشاهده في الحلقة المقبلة. خطأ إخراجي فادح، للمسلسل، اذ اختلطت على المشاهد تراتبية الأحداث، ولعل حلقة الأمس، قطعت الشك باليقين بأن المشهد لم ينفذ وينتظر أن نراها في الحلقة القادمة.