أمس، كان يوماً غير عادي، غذ شهد إصدار القاضية فاطمة الجوني قراراً بإبطال «التعقبات» بحق lbci، ورئيس مجلس إدارتها بيار ضاهر، على خلفية دعوى «القوات» ضد «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، بشأن الخلاف على ملكيتها. القرار الذي جاء بعد 11 عاماً من المعارك القضائية، وصفته lbci، بـ «التاريخي»، واحتفت به منذ اللحظات الأولى لصدوره. هكذا ذيّل لوغو الشاشة بهاشتاغ :«#الحق_معنا»، وانتشرت صور احتفال موظفي lbci، مع الضاهر على السوشال ميديا. في نشرة الأخبار المسائية، كانت الوجبة الأدسم، بدءاً من المقدمة، التي خصصت بالكامل لتناول هذه القضية. مقدمة رومانسية، عاطفية، بطلها الضاهر، الذي وصف بـ «صاحب ضمير»، و«صاحب وفاء وقضية»، وأيضاً، «المؤتمن على تاريخ وعلى مصير». داخل النشرة، مجموعة تقارير، فنّدت القرار، وأخرى استصرحت محامي المحطة، نعوم فرح، الذي أكدّ استحالة التمييز والاستئناف. وعلى غير عادة، حضرت فقرة السوشال ميديا، في بداية النشرة، حيث طغى الحديث عن هاشتاغ :#الحق_معنا»، وقراءة للتعليقات المرحبة بالقرار. على المقلب الآخر، أي mtv، التي حلّ خلافها على ما يبدو مع «الحكيم»، أقيم لقاء مباشر وخاص من «معراب». إطلالة تلفزيونية، كانت الأولى لقائد «القوات اللبنانية»، للرد على القرار القضائي. جعجع أكد أن حزبه سيستأنف الدعوى، ولمح الى «الأهواء السياسية» التي طغت على قرار القاضية. وفي نشرة أخبار قناة «المرّ»، استعادة لأبرز ما قاله جعجع، الى جانب تقرير مقتضب آخر، يضيء حصراً على هاشتاغ «#العدالة_المسروقة»، التي أطلقتها «القوات» وعبّرت من خلالها عن شجبها للقرار. المفاجأة كانت مع «الجديد»، التي فتحت الهواء لجعجع في نشرتها المسائية، ليعيد تقريباً، ما قاله على mtv، وسطّرت مقدمة من العيار الثقيل، مديحاً ببيار ضاهر، وذماً بـ«الحكيم». القناتان المتنافستان («الجديد» و lbci) تقف إحداهما اليوم في هذه القضية في إنحياز لغريمتها. هكذا، استعارت المحطة، أغنية lbci، الشهيرة: «شرقت شمس الـlbci»، لتهدى بدورها، الى الضاهر، وتتحول الى «غابت شمس القوات عن المؤسسة اللبنانية للإرسال وتغير كل الموضوع».