ما هذا؟ pic.twitter.com/B2bSDxx8LL
— لبناني اصيل (@LoyalLebanese) 31 janvier 2020
هكذا، اكتمل المشهد بنكهة فلسطينية هذه المرة، وفاضت منه الإستعراضية، في مغالاة دعم الشعب الفلسطيني، وادانة الإحتلال الإسرائيلي. لكن هل تكفي كل هذه العناصر، ليأتي أحد الفلسطينيين من الجمهور ويشكر غانم على دعمه لقضية شعبه في برنامج «يشاهده ملايين الناس» ويهديه الكوفية؟ المراقب لسيرة ومسيرة الإعلامي اللبناني، وبرامجه مهما اختلفت الأقنية التلفزيونية، يلاحظ أنه معاد في الدرجة الأولى للمقاومة، وما فتىء كل مرة يهاجمها أو يؤبلسها. نتحدث هنا، بالطبع عن التجربة اللبنانية، التي تنهل من الكفاح المسلح في فلسطين. ويمكن أن نأخذ مثالاً، ما ساقه غانم، في نقاشه مع ضيوفه في الحلقة المذكورة، عن مضمون البيان الوزاري المزمع انهاؤه في الأيام القليلة القادمة، ووصفه صيغة «جيش، شعب، مقاومة» بـ «الإشكالية». بعدها اقترح على ضيوفه إزالتها ارضاء للمجتمع الدولي، وحتى مسحها بشكل كلي من البيان الوزاري «مسألة دعم المقاومة حتى لازم تنشال»! هكذا، تعرّى غانم كما فضحت محاولته صناعة حلقة تلفزيونية استعراضية، تعرض أدبيات فلسطينية جافتها شاشة «المر» طيلة سنوات، واليوم تركب موجة القضية الفلسطينية، كما فعلت مع «الثورة» اللبنانية قبلاً!