على خطى أسلافها التطبيعيين، ظهرت الناشطة السعودية سعاد الشمري أخيراً على قناة «كان» الإسرائيلية، ودعت الى «تعاون اقتصادي وتجاري» مع العدو «اليوم قبل الغد»، معلنة في الوقت عينه بأن «ايران هي العدو». كلام استطاع اثارة زوبعة على مواقع التواصل الإجتماعي، ندّدت بهذه الخطوة التطبيعية، الى جانب التعبير عن استياء هؤلاء من تغزّل الشمري بالمذيع الإسرائيلي، على الهواء مباشرة، بعدما تباهت بأن ظهورها يحصل بدون غطاء للرأس. القناة الإسرائيلية، بدورها، أشادت بهذه المقابلة وبالشمري التي «علمت بأنها على قناة اسرائيلية ومع ذلك تحدثت اليها»، سائلة عن الهجوم الذي سيحصل عليها بعيد هذا اللقاء، بسبب ما قالته عن «اسرائيل». وتعدّ الشمري من ابرز الوجوه الناشطة حقوقياً، التي نادت برفع الوصاية عن المرأة السعودية، واعتقلت عام 2014، بتهمة «التطاول على الإسلام». وكانت قد أسست مع الناشط السعودي رائف بدوي موقع «الشبكة الليبرالية السعودية الحرّة»، التي تنتقد دور الهيئة الدينية في المملكة السعودي، وخرجت من السجن بعد عام واحد على اعتقالها، فيما بقي بدوي يقضي عقوبته التي تمتد الى عشر سنوات. هكذا تكرّ سبحة التطبيع الإعلامي مع العدو بعد التطبيع الدرامي معه في رمضان الماضي، على شاشة mbc السعودية ويُجاهر بالدعوات العلنية الى اقامة علاقات تجارية وديبلوماسية مع الإحتلال.