كان من المتوقع أن تقدم قناة mbc نهاية شهر تموز (يوليو) الحالي على صرف مجموعة من موظفيها والموزعين على مختلف المكاتب حول العالم. إلا أنه فور إنتشار الخبر، تعرض القائمون على الشبكة السعودية لعملية ضغط داخل الشبكة على مبدأ «المحسوبيات»، بعدما بدأ بإعداد لائحة المصروفين الذين تتنوع مهامهم بين اعلاميين وتقنيين ومنتجين. في هذا السياق، يتولى مارك أنطوان داليوين، الرئيس التنفيذي للشبكة، بسرية تامة الاشراف على لائحة المصروفين، من دون تسريب الاسماء تجنباً لأي بلبلة. إلا أنّ مدراء وبعض الاطراف الفاعلة في الشبكة تدخّلوا لتحريك وساطاتهم في المملكة منعاً لعملية الصرف. وفي آخر التطورات حول المسألة، يعقد القائمون على القناة إجتماعهم الاخير خلال الايام المقبلة، للإتفاق إما على تحديد المصروفين وتنفيذ الخطوة أو تأجيل البتّ فيها للخريف المقبل بعد استئناف تصوير البرامج في استديوهات القناة في بيروت ودبي ومصر وغيرها. يذكر أن mbc واقعة في أزمة سببها تراجع سوق الاعلانات إلى أكثر من 60% عما كانت عليه سابقاً إنتشار فيروس كورونا. كما أنّ الفيروس أدى الى توقيف تصوير جميع المشاريع التلفزيونية. من هذا المنطلق، راحت إدارة mbc تعزّز تطبيق «شاهد» لجلب المشتركين مقابل مبالغ مالية رمزية، عبر عرض أعمال درامية حصرية عبارة عن مسلسلات قصيرة، إضافة الى ريبورتاجات وتقارير تحمل نوعاً من الإثارة كما حصل أخيراً مع فيلم «الراوية الكاملة» (تقديم جو معلوف) الذي تناول قضية مقتل السوري محمد الموسى داخل منزل المغنية نانسي عجرم بداية العام الحالي.