جاد غصن... الطريق إلى «بلومبيرغ» محفوفة بالوشايات

  • 0
  • ض
  • ض
جاد غصن... الطريق إلى «بلومبيرغ» محفوفة بالوشايات
حملة هجوم انطلقت من بيروت ووصلت الى الخليج

مع إعلان جاد غصن إنتقاله من قناة «الجديد» إلى قناة «الشرق بريس» (بلومبيرغ) السعودية التي تتخذ من دبي مركزاً لها، إنطلقت حملة منظّمة على صفحات السوشال ميديا. الحملة بدأت بفيديو نشره أمين سر المكتب السياسي لتيار «المستقبل» فادي سعد، وفق ما يعرّف على نفسه على تويتر. بكل «اجتهاد»، جمع سعد كل تغريدات غصن القديمة التي يعطي فيها رأيه ببعض المواقف السياسية السعودية. هكذا، لعب سعد دور الواشي الصغير، مطالباً بوقف التعاون مع الإعلامي اللبناني الذي وصفه بأنه محسوب على طرف سياسي معين. ساعات قليلة كانت كفيلة بإنتشار الفيديو الذي إنطلق من لبنان ووصلت أصداؤه إلى مجموعة من الناشطين السعوديين والاماراتيين الذين راحوا يطالبون «الشرق بريس» بوقف تعاقدها مع غصن. هجوم عنيف يحمل الكثير من الغوغائية تجاه مقدّم عرف بموضوعيته ومهنيته ورصانته وهدوئه في معالجة الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية. الملفت أنّ بعض الاعلاميين اللبنانيين انضموا إلى الحملة، وعلى رأسهم ماريا معلوف التي طالبت بـ «تنحي نبيل الخطيب مدير قناة «الشرق بريس» ضمن حملة مكافحة الفساد في السعودية». وبعدما رحّب مدير عام قناة mbc علي جابر بغصن في دبي، سرعان ما سحب تغريدته مع توسّع الحملة ضدّ الاعلامي في قناة «الجديد»! هكذا، استكملت حملة التهويل والتخوين والوشاية ضد غصن، لتشمل تغريدات مزوّرة عن تراجع المحطة عن التعاقد معه، ليتضح لاحقاً أن تلك التغريدات تهدف إلى الضغط على القناة التي لم تبصر النور بعد. في هذا السياق، تشير مصادر لـ «الأخبار» إلى أن «الشرق بريس» (بلومبيرغ) وقعت عقداً مع غصن بناء على مهنيته، وهي تعتبره إضافةً إلى المشروع الوليد نظراً إلى خبرة غصن في مجالي السياسة والاقتصاد. وتلفت المصادر إلى أنه بعد الحملة الشعواء ضد المقدم، لم تتخذ الشاشة السعودية قرارها بشأن سحب التعاقد معه. ويدرس القائمون على المحطة الملف حالياً بعدما تعرض الخطيب لهجوم كبير على صفحات السوشال ميديا، واتّهمه المنتقدون بالتورّط في استقدام اعلاميين وصفوا بأنّهم «موالون لجهات سياسية لبنانية معادية للسعودية». في المقابل، توضح المصادر أن غصن ينتظر قرار القناة، وبناء عليه سيتخذ موقفه الذي لم يعد حتى حاسماً بالانتقال الى الامارات في ظل هذه الهجمة التي وصلت الى حد تهديد حياته.

0 تعليق

التعليقات