في وقت يرجح فيه نجاج الوساطة المصرية لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين «اسرائيل» و«حماس» بعد وقف إطلاق النار في غزة، استطاعت حلقة أمس، من برنامج «ما خفي أعظم» على «الجزيرة» احداث بلبلة داخل كيان الإحتلال. الحلقة التي حملة عنوان «ما خفي أعظم في قبضة المقاومة»، عرضت للمرة الأولى، تسجيلاً صوتياً لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى «كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام»، المحتجز منذ العام 2014 في غزة، يناشد فيه حكومة الإحتلال باستعادة أسراها، والإفراج عنه والعودة الى عائلته. ومعلوم أن «حماس» تحتفظ بأربعة جنود اسرائيليين، اثنان منهما أسرا خلال العدوان على غزة عام 2014، وآخران دخلا غزة خلسة. وبعد نشر التسجيل الصوتي، سارع الكيان الى فحصه للتأكد بأنه يعود إلى أحد أسراه بعد نشر «اسرائيل» رواية تقول فيها بأن جندييها قتلا عام 2014، وليسا على قيد الحياة، مقابل تصريح لـ «منسق شؤون الأسرى والمفقودين في ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية» يرون بلوم، زعم أن «حماس» في ضائقة بعد «الضربات القاصمة» التي تلقتها في الحملة العسكرية الأخيرة، وتحاول القيام «بعملية تلاعب رخيصة ومفضوحة». الحلقة أيضاً، عرضت لقطات حصرية، لعملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط (أسر عام 2006)، الى جانب الكشف عن وثائق حول عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن شاليط. كل هذه المشاهد التي تكتمت «حماس» على الإفصاح قبلاً عن أي معلومة تخص ملف الأسرى لديها، اعتبرتها المؤسسة العسكرية الصهيونية ووسائل إعلامها مجرد «حرب نفسية»، وشككت في صدقيتها.