لم يكد الوفد الروسي الذي زار بيروت أخيراً، ممثلاً بشركة Hydro engineering and construction ومديرها العام أندريا متسغر، ينهي اجتماعاته مع وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، برفقة مدير الاستثمارات الروسية الخارجية فلاديمير أوساتدشي، وبحضور السفير الروسي الكسندر روداكوف، وخبير المرافئ قسطنطين سالومخين والخبير الاقتصادي حسن مقلد، بهدف البحث في العروض الروسية بشأن ترميم مرفأ بيروت واهراءات القمح، وبناء مصفاتي النفط في الزهراني والبداوي، حتى بدأت بعض المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية المحلية، ببث سمومها التحريضية ضد العروض الروسية وأبلستها. «مهمّة» بدأتها منابر خليجية («العربية/ الحدث» تحديداً)، وحاول حسن مقلّد تكذيب مضامينها، خصوصاً لناحية اتهام الشركة بأنّها وهمية، وتختبئ خلف أخرى تخضع للعقوبات الأميركية وموضوعة على اللوائح السوداء. هذا ما نشره موقع «المدن» وصحيفة «نداء الوطن»، اللذين نقلت «الجديد» عنهما ما ورد من اتهامات بشأن الشركة الاستثمارية الروسية، ضمن نشرة أخبارها أمس. هكذا، حاولت هذه المنصات التشكيك بالشركة الروسية، والقول إنّها متورطة باستجلاب شحنات الأمونيوم إلى بيروت، عبر منفّذ أعمال سوري. هذا ما أورده فراس حاطوم، الذي ظهر في التقرير، كـ «صحافي استقصائي» وجزم في الوقت نفسه بأنّه «ليس لديه معلومات» حول ما يتم تداوله حيال الشركة الروسية! علماً بأنّ الأخيرة مدعومة من الحكومة الروسية، وتحظى بغطاء رسمي للعمل على الأراضي اللبنانية، كما سبق لوفود أن زارت العاصمة اللبنانية لتقديم هذه المشاريع. في المحصلة، تصوّب هذه الجهات الإعلامية وغيرها على المبادرات الروسية، ويصار إلى أبلستها، بغية عرقلة أعمالها الاستثمارية في بيروت، بغض النظر عن احتمال مساهمتها في تخفيف الأعباء التي تثقل كاهل اللبنانيين، لا سيّما على صعيد قطاع الكهرباء.