رغم الصورة الضبابية التي ترافق الانتخابات النيابية المتوقعة في لبنان خلال شهر أيار (مايو) المقبل، لكن القنوات المحلية تتعامل مع الحدث بأنّه قائم. إذ تعتبر تلك المرحلة الدقيقة في الحياة السياسية الداخلية، بمثابة فرصة للحصول على دعم مالي يعوّض «الجفاف» الذي تعانيه القنوات. فمن المعروف أن التلفزيونات تجنّد إعلامييها ونشرات أخبارها، للترويج للمرشّحين لقاء مبلغ من المال. هذا الأمر ليس خفيّاً على أحد، فالقنوات تأتي في المرتبة الأولى بالمنافسة عبر تقديم الدعم السياسي لصالح طرف ضد آخر. هذا الأمر ينطبق على جميع الشاشات من دون إستثناء وتبعاً لأهواء أصحاب القنوات. على بُعد أشهر قليلة من موعد الانتخابات النيابية، يبدو أن lbci ستكون السبّاقة في تخصيص برنامج إنتخابي تستضيف فيه وجوهاً مرشحة للانتخابات. في هذا السياق، بعد أسابيععلى توقف برنامجه «سؤال محرج» الذي عرض على lbci ومنصة «صوت بيروت انترناسيونال»، يعود طوني خليفة إلى الشاشة اللبنانية بعمل سيحمل مبدئياً إسم «سؤال انتخابي». تلفت مصادر لنا إلى أن البرنامج قيد التحضير لا يختلف كثيراً في مضمونه وأسئلته عن «سؤال محرج» بإستثناء تخصيص فقرات حواراته على الموضوع الانتخابي، والترويج للضيف علناً بأسئلة مبطّنة. فاللعبة الاعلامية ستكون واضحة في البرنامج، وهذا الأمر سيرفع من سقف المنافسة بين المرشحين. هكذا، بدأت lbci التحضير لعملها الجديد المتوقع أن يبصر النور خلال الاسبوعين المقبلين، ليكون أول عمل إنتخابي. وتلفت المعلومات إلى أن البرنامج سيكون حصرياً للقناة التي يديرها بيار الضاهر ولن تتقاسمه مع «صوت بيروت» التي يديرها جيري ماهر وخلفه بهاء الحريري، كما حصل سابقاً في «سؤال محرج». هذه النقطة بالطبع تعود إلى سياسة القناة المحلية بتخصيص فقرات سياسية إنتخابية تعود بالمنفعة المالية عليها. بإختصار، يضع خليفة أولى خطواته الانتخابية قريباً، على أن تكرّ سبحة المقدمين تباعاً.