أعلنت محكمة تجارية فرنسية رسمياً إفلاس قناة «روسيا اليوم» الناطقة باللغة الفرنسية، وفق ما كشفت رئيستها ومديرتها أكسينيا فيدوروفا في نهاية الأسبوع الماضي. ولفتت فيدوروفا عبر حسابها تويتر إلى أنّ محكمة نانتير اتخذت قراراً بتصفية «آر تي فرنسا»، و«هي وسيلة إعلام لم تسعد (الرئيس الفرنسي) إيمانويل ماكرون منذ إطلاقها، كما عوقبت من قبل الاتحاد الأوروبي قبل عام كإجراء احترازي بسبب الصراع في أوكرانيا». وأشارت في الوقت نفسه إلى أنّه سيتمّ تسريح الموظفين في الأيام المقبلة.يأتي ذلك بعدما تقدّمت «روسيا اليوم» الناطقة بالفرنسية بطلب إفلاسها ووضعت تحت الحراسة القضائية، وفقاً لحكم صدر في 23 شباط (فبراير) الماضي.
وكانت قناة «آر تي فرنسا»، المتفرّعة من قناة «آر تي» الروسية المحظورة في الاتحاد الأوروبي، قد أعلنت عن إغلاق مكاتبها غداة تجميد حساباتها المصرفية. وأعلنت فيدوروفا في 1 شباط، أمام محكمة نانتير التجارية، وقف المدفوعات وطلب فتح «إجراء التصفية القضائية».
وكان الاتحاد الأوروبي قد حظر بثّ قناتَي «سبوتنيك» و«آر تي» ــ بما في ذلك فرع «آر تي» فرنسا ــ اعتباراً من الثاني من آذار (مارس) 2023، على التلفزيون والإنترنت، بعد اتفاق التكتل بُعيد بدء الحرب، باعتبارهما أداة «تضليل إعلامي» للكرملين.
واستمرت «آر تي فرنسا» بإنتاج وبث محتواها الذي يمكن الوصول إليه باستخدام شبكة افتراضية خاصة.
وأوضحت وزارة الاقتصاد الفرنسية أن تجميد أصول القناة حصل «تطبيقاً للعقوبات الأوروبية الأخيرة على روسيا وليس بمبادرة من الدولة الفرنسية».