لسنوات طويلة مشت القنوات اللبنانية على خطّ واحد من ناحية الكشف عن برمجتها الجديدة. فقد كانت تقسّم برمجتها على مرحلتين: الأولى تطلقها في موسم الخريف وتتضمن مجموعة مشاريع تلفزيونية جديدة. أما المرحلة الثانية، فكانت تتمّ قبيل أو بعد حلول العام الجديد. لكن هذا العام يبدو أن الشاشات المحلية لن تُقدم على المرحلة الثانية بسبب العدوان على غزة الذي دخل شهره الرابع، ناهيك بالازمة المالية التي تمنع القنوات من عرض الأعمال الجديدة. فقد وجدت أن الجمهور اللبناني مشغول بالسياسة، لذلك إقتصرت برمجتها الجديدة على مجموعة أعمال سياسية، مع الإبقاء على برمجتها الخريفية، التي ستتوقف مع حلول شهر رمضان في شهر آذار (مارس) المقبل. ومن ثم تعود لاحقاً بعد عيد الفطر المقبل. في هذا السياق، بعد الاحتفال بالعام الجديد، أطلقت قناة lbci مجموعة برامج جديدة متنوعة من بينها برنامج «مرحبا دولة» الذي يعرض كل خميس ويتضمن مجموعة اسكتشات منفصلة يقدمها حسين قاووق ومحمد الدايخ وزملاؤهما. كذلك سينطلق ماريو عبود الخميس المقبل في برنامج سياسي جديد بعنوان «جدل» يستضيف سياسيين من مختلف الاحزاب. وتستمرّ قناة lbci بعرض مسلسلها المكسيكي «لآخر العمر» (من الأحد الى الثلاثاء 20:30)، الذي قد يدخل السباق الرمضاني بسبب حلقاته الطويلة.
من جانبها، تكتفي قناة mtv بعرض برمجتها الحالية التي تستمرّ لحلول شهر الصوم من بينها المسلسلات التركية كـ «إسمي ملك» (يومياً 18:45) و«فتاة النافذة» (يومياً 20:45). كذلك يواصل مارسيل غانم تقديم برنامج «صار الوقت» (كل خميس) للوقوف على آخر التطورات الحاصلة. كما يحافظ هشام حداد على حضوره مساء كل ثلاثاء لعرض برنامجه الساخر «كتير هلقد»، الى جانب مواصلة بث باقة من البرامج الاخرى.
على الضفة نفسها، تواصل «الجديد» بث مشاريعها الحالية مع غياب أي أعمال جديدة. يطل جورج صليبي ببرنامجه السياسي «وهلق شو» كل أحد (21:30). كذلك تقدّم ريتا حرب موسماً جديداً من برنامجها «اعترافات مع ريتا» (كل اربعاء 21:30) وتستضيف في الحلقة المقبلة رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب الذي يتحدث عن حياته العائلية والسياسية. من جانبه، يواصل طوني ابو جودة تقديم برنامج «يا فيل يا ريل». وتعرض الشاشة اللبنانية باقة من المسلسلات من بينها المسلسل التركي المدبلج الى اللهجة السورية «منزلي» (من الخميس الى السبت 20:40).
في المقابل، تركز المحطة التي يديرها تحسين خياط على بث مجموعة من الـ «بودكاست» على موقعها الالكتروني وصفحاتها على السوشال ميديا. تتضمن أعمال الـ «بودكاست» هذه مجموعة من المقابلات الفنية والسياسية، علّها ترفع قليلاً نسبة مشاهدي «الجديد».