لا يزال الإعلام المصري الرسمي يحاول طمس حقيقة إغلاق معبر في وجه الفلسطينيّين العزّل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة، فيما يصرّ على تلميع صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالطرق شتّى. في مقابل هذا الواقع، أعلنت «نقابة الصحافيين المصريين» ترشيحها مدير مكتب قناة «الجزيرة» في غزة، وائل الدحدوح، لجائزة الـ «يونسكو» العالمية لحرية الصحافة «غييرمو كانو» لعام 2024. وكشف نقيب الصحافيين، خالد البلشي، أمس الخميس، تقديم ترشيح الدحدوح للجائزة العالمية، مصحوباً بسجلّه المهني و«تفاصيل بطولته وتجاربه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».
ولفت البلشي في تصريح له إلى أنّ «ترشيح الدحدوح يأتي تكريماً لشهداء الصحافة الفلسطينية الذين بذلوا أرواحهم في سبيل نقل الحقيقة وكشف جرائم الإبادة الجماعية ضدّ الشعب الفلسطيني. إلى جانب مواجهتهم للرواية الزائفة الصهيونية وأكاذيب الإعلام الغربي».
على الضفة نفسها، أكّد البلشي أنّ هذا الترشيح يعتبر «تقديراً لتضحية الدحدوح الشخصية ودوره المهني، إذ استمرّ في العمل الصحافي حتى بعد تعرّضه للاستهداف المباشر وفقدان عائلته. لكنه أصرّ على أداء دوره المهني ومواصلة عمله الصحافي. وهو ما كرّره بعد استهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد المصوّر سامر أبو دقة. كذلك بعد ارتقاء نجله الزميل الصحافي حمزة الدحدوح، ليؤسّس عنواناً جديداً للصمود الفلسطيني».
علماً أنّ الدحدوح موجود حالياً في قطر لتلقّي العلاج بعد إصابته في يده جراء استهداف إسرائيلي في نهاية العام الماضي أثناء تصويره تقريراً في محيط مدرسة فرحانة في خان يونس جنوب قطاع غزة.
يذكر أن جائزة الـ «يونسكو» العالمية لحرية الصحافة «غييرمو كانو»، تأسّست عام 1997 وتُمنح لتكريم شخص أو منظّمة لقاء تقديم إسهام مرموق في الدفاع عن حرية الصحافة أو تعزيزها في أيّ بقعة من بقاع العالم.