جدّد المبعوث الأممي تأكيد رغبته في تسريع المشاورات حول سُبُل المضيّ قُدُماً في العملية السياسية
وعلى رغم أنه سبق للدبيبة أن عارض اختيار باتيلي مبعوثاً أمميّاً، إلّا أن الأخير أصبح، اليوم، الداعم الأوّل لحكومته، في ظلّ الرفض الأممي لأيّ إجراء يلتفّ عليه وعلى حكومته التي لا تزال الأمم المتحدة تعترف بها باعتبارها حكومة من اثنتَين موجودتَين في ليبيا. وخلال مفاوضات القاهرة التي جرت في الأيام الماضية، جرى التباحث مع عقيلة صالح والمشري حول الكثير من الأمور التفصيليّة لإنهاء جزء من الخلافات الداخلية والتي تتركّز في الوقت الحالي حول اختيار الشخصيات المرشّحة للمناصب السيادية والتي سيتمّ بعد اختيارها، الاتفاق على أُسس واضحة لخريطة الطريق، فيما لا ترغب مصر في أن يمرّ عام 2023 من دون إجراء الانتخابات.
وفي رسالة اعتذار الأمم المتحدة عن عدم استضافة اجتماع الزنتان ورعايته، جدّد المبعوث الأممي تأكيد رغبته في تسريع المشاورات حول سُبُل المضيّ قُدُماً في العملية السياسية، وتهيئة الظروف من أجل إجراء انتخابات حرّة ونزيهة على أساس دستوري سليم، مع حثّ القادة الليبيين على عقْد اجتماعاتهم داخل البلاد وليس خارجها، بما يُظهر حرصهم على مصلحة ليبيا. وفيما رحّب بالاتفاق على عقْد الاجتماع، فسّر الاعتذار عن عدم استضافته ورعايته بـ«أسباب لوجستية» خارجة عن إرادته، وإنْ أشار إلى أهميّة انخراط «المجلس الرئاسي» الذي يقف على الحياد، ومجلس النواب و«الأعلى للدولة» في حوار جادّ من أجل تسريع الجهود الجارية لإجراء الانتخابات. ويأمل المبعوث الأممي الاتجاه نحو حوار غير مباشر بين الأطراف المتحاربين بضغوط من الأطراف العربية الفاعلة، والتي باتت تملك جزءاً من مفاتيح حلّ الأزمة، وفي مقدمتها مصر والجزائر، مع دور أقلّ للإمارات والسعودية وقطر، إلى جانب دور رئيس لتركيا.