القوائم الانتخابيّة
توضيحاً لما ورد في عدد اليوم (أمس) من جريدة «الأخبار»، وتحديداً في زاوية «علم وخبر»، أنّ وزارة الداخلية والبلديات سحبت لوائح الشطب من أحد أقلام النفوس. يهمّ المديرية العامة للأحوال الشخصية في وزارة الداخلية والبلديات أن توضح أنّ القوائم الانتخابية لم تُسحب من أيّ قلم نفوس. أما إذا كان المقصود لوائح الشطب، فهي لم تنجز حتى الآن، وإنّ المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين هي التي تودعها أقلام الاقتراع في التواريخ المحددة قانوناً لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، لا أقلام النفوس.
فاقتضى التوضيح.
وزارة الداخليّة والبلديّات


■ ■ ■


المكتبة الشعبيّة

يقام يوم الأحد 18 نيسان 2010 يوم للقراءة بعنوان «كتاب وزوّادة وجنينة»، وذلك في حديقة الشهيد الرئيس رينيه معوض (الصنائع). وكاتب هذه السطور أحد منظمي هذا الاحتفال، حيث ستوزّع بطاقات على مدخل الحديقة لمحبّي القراءة، تخوّلهم قراءة كتاب وأخذه مجاناً، مع تناول «مناقيش» زعتر وجبنة على الصاج، وشرب شاي وقهوة ومرطّبات وماء، أيضاً مجّاناً، على أن يملأوا استمارة صغيرة يعبّرون فيها عن اختياراتهم للكتب والروايات، ورأيهم في النشاط.
قبل أيام من إقامة يوم القراءة، توضّحت لديّ فكرة إقامة مكتبة شعبية في كل حديقة عامة في بيروت ولبنان، وذلك بدعم من المؤسسات الوطنية ودور النشر اللبنانية والجمعيات غير الحكومية والمجتمع المدني، والمصارف، ومنها مصرف لبنان، بهدف التشجيع على القراءة، والحفاظ على قدر معيّن من وجود الكتاب. على أن يقام كل يوم أحد لقاء طويل في كل حديقة عامة، حيث تقدم «المناقيش» و«الفطائر» على الصاج، والمرطبات والماء والقهوة والشاي مجاناً، لكل قارئة وقارئ. كما يجري نقاش حول كتاب أو رواية أو ديوان شعر مرّة كل شهر مع الكُتّاب والشعراء والفنانين، وبحضور الصحافيين والمصورين والنقّاد وعامة الناس. وبحساب بسيط، يعدّ المبلغ المالي الذي سيُصرف على نشاط إنساني ـــــ حضاري كهذا لا يوازي «الفراطة» التي تضيع ما بين فواتير الضيافة والمصاريف والتبرعات لتلك المؤسسات المتبرعة.
يبقى أن الأهمّ في الموضوع هو تهدئة الأجواء والخواطر و... الحوار على المستوى الشعبي، بموازاة الحوار الرسمي، وفي مساحة مشتركة، هي الحديقة العامة، التي هي حق مدني عام، وملك للجميع. هنا للمناسبة أتمنّى على بلدية بيروت إقامة حديقة عامة ولو صغيرة في وسط بيروت، أي في البلد أيام زمان. هكذا يحيا الكتاب ولبنان ويدومان.
فيصل فرحات