سركيس زعتر... وجاء آخر موعد مع الحلّ الذي خرّبته السيدة كوندوليزا رايس.
1ــ المعارضة أعطت كل ما لديها على لسان الوزير فرنجية: التخلّي عن الثلث الضامن، انتخاب العماد ميشال سليمان وقانون 1960 الانتخابي.
2ــ الحكومة لم يعد لديها أي حل تقترحه.
مع ذلك، لم تسر الأمور على ما يرام. نحن في رمال متحركة يلزمنا مساعدة. مساعدة لأن أميركا تضغط لإفشال أي حل لا تتحول فيه المعارضة إلى حجارة شطرنج في يدها. مفهوم ومعلوم. سيثير البعض موضوع الانتخابات النيابية، وسيتعب ويعرق فؤاد بطرس دون نتيجة. هناك حل واحد هو: لوائح ائتلافية معارضة ــ موالاة.
أكثر؛ هناك مشروع قانون جاهز.
1ــ الانطلاق من أية دائرة انتخابية نريد: محافظة ــ دائرة صغيرة ــ قائمقامية ــ دائرة واحدة...
2ــ يجري انتخاب ممثّلين، وتُحصى النسب التي يحصلون عليها، وعلى أساسها يُنتخب النواب تبعاً لنسبهم وقوتها. هذا يعني أن صوته قد يكون 3 في المئة أو 2،7 في المئة أو 70 في المئة... تكون المهلة بين انتخاب الممثّلين والنواب شهراً، ويتوزع النواب تبعاً لأية دائرة انتخابية يقررها أهل المعارضة والموالاة إذا اتفقوا عليها.
اللوائح الائتلافية حصلت وستحصل. بعد الانتخاب يعود كل واحد إلى رَبعه.
3ــ الديون ليست مشكلة. نستطيع إنقاذ لبنان والانكماش الاقتصادي الدولي ونشل الدولار من الهاوية بفرصة ثلاثة أشهر.
«الدفشة» اللازمة: نفط إيران وعلاقات إيران ــ أميركا. فنزويلا أغنى من إيران. مع ذلك، تبيع الولايات المتحدة وتحتفظ بنظام أقل ما يقال فيه إنه مناهض لأميركا في الداخل والخارج. الحكم في إيران راشد، منطقي، بارد، ويستطيع الدفاع عن نفسه. النفط لن يعطى مجاناً. هناك أمور ستحدث:
إلغاء الأزمة العراقية، حل مشكلة المقاومة الإسلامية اللبنانية، التخفيف من حدّة التوطين، حل مشكلة الجولان، وغيرها وكلها في سلة واحدة. ألا تستطيع إيران الصديقة التفاوض؟ إذا توصلنا إلى حل سنكون أكثر من أصدقاء لأميركا، أي حلفاء، وإلا فسنبقى على موقفنا وأمرنا إلى الله. هذا يعني أن أميركا، ديموقراطية أو جمهورية، ستطبّق صدام الإثنيات كما ورد في مجلة «فورن آفيرز» عدد آذار/ نيسان بقلم جيري مولر. بمعنى آخر، لا شيء يرجى من الديموقراطيين. إسرائيل؟ نعم إسرائيل، عدو؟ والله العظيم عدو. بقي لبنان وسوريا. سوريا تفاوض وهذا معروف. سوريا تناضل فكرياً. هناك حلول:
1ــ صلح من دون تطبيع. 2ــ صلح مع تطبيع. 3ــ هدنة. 4ــ اتحاد كونفدرالي اقتصادي (هلال خصيب، ثم وطن عربي، ثم عالم إسلامي، ثم أممية). إنه أمر محتمل إذا كان السلم مشرّفاً. هناك أمور تُدرس بهدوء. لا أرى غير الأستاذ وليد جنبلاط له مرونته واتصالاته، لكي يتم الاتفاق. لا أرى غير الحوار الأميركي ــ الإيراني. سوريا ستقبل وبلدان الجزيرة العربية ستتشجع. بوش يريد أن يعلّمنا الديموقراطية. هناك بلدان عربية أحوج منّا إليها.
يا قادتنا، قرّروا لنتبعكم. مع الشكر. لكن إذا كنتم تعتقدون بأن الخراب الشامل الكاسح في المنطقة سهل فلا حول ولا قوة...