ورد في "الأخبار" (5/8/2016) مقال للصحافي محمد ملص تناول مسألة استقالة عدد من المعلمات وتركهن العمل في ثانوية الجنان. وقد جرى تواصل بيننا وبين الكاتب قبل اعداد مقالته، إلا أننا فوجئنا بما نشر، لأنه في اقتباساته المتعددة تعمّد تظهير وجهة نظر وتغييب اخرى واختلاق وقائع بمسمى "مصادر مقربة". لذلك نوضح ما يأتي: 1ــــ إن ما تمر به ثانوية الجنان هو ازمة مالية عادية جراء عدم التوازن بين ميزان المدفوعات والمقبوضات، الأمر الذي رتب عجزاً مالياً متراكماً أوجب اعادة هيكلة المؤسسة بما يتناسب مع مداخيلها مما اضطرنا لقبول استقالة عدد من المعلمات.
2ــــ إن ادارة الثانوية سبق لها واتفقت مع العاملين لديها على اقتطاع نسبة ضئيلة من رواتبهم يجري تسديدها لاحقاً، لمواجهة العجز المالي. وقد استمر سريان هذا الاتفاق حتى العام الدراسي الحالي الذي شارف على نهايته. الا أن بعض المعلمات، وبايعاز من جهات سياسية تظن ان ارث الداعية فتحي يكن والمربية منى يكن قابل للبيع، رفضن الاستمرار في السير بهذا الاتفاق، فتم تخييرهن بين البقاء أو الاستقالة، فأخذن بملء ارادتهن الاستقالة وتمت تصفية حقوق معظمهن.
3ـــــ إن ادارة ثانوية الجنان اتخذت كل الإجراءات القانونية الكفيلة بحفظ حقوق العاملين لديها، ولسنا بوارد تفصيلها لأن الظهور الاستعراضي ليس من سلوكياتنا، وقرينة جدية تلك الإجراءات استقالة ما يقارب 5% من الجهاز التعليمي واستمرار الباقين.
4ــــ إن مؤسساتنا لم تتلق الدعم من اي جهة سياسية وتربوية منذ تأسيسها، وشهد على ذلك الأقربون والابعدون. وإننا اذ نثمن غالياً علاقاتنا بالأخوة في الجماعة الاسلامية ونكن لهم المودة والاحترام، الا أننا نرى ونرصد ان جهودهم منصبة على اتخاذ ما يمكن اتخاذه في مؤسساتهم التربوية والصحية التي تعاني أكثر بكثير مما نعاني منه.
5ــــ إن جامعة الجنان تابعة لجمعية الجنان وليست جزءاً من تركة الراحلة منى يكن، ولم يسبق ان تم اقتطاع اية اموال من مداخيل الثانوية لانفاقها على مشروع إعمار الجامعة الذي جرى تمويله بعقود وتبرعات معروفة المصدر.
6ــــ إن ادارة الثانوية اعادت النظر بقرارات الصرف، التي لا نعتبرها تعسفية، بعد مبادرة المضربات الى فك اضرابهن والعودة الى التدريس.
7ــــ وأخيراً فإننا نؤكد على التزامنا تسديد الحقوق لاصحابها وفق آلية تحكمها الامكانيات المتاحة لنا، ولم نتنكر يوماً لحقٍ؛ فالحق قبلتنا، لكن في المقابل سيكون لنا موقف واضح وقريب ليس من اصحاب الحق بل من المحرضين لغايات باتت معروفة.

بالوكالة عن ثانوية الجنان
المحامي رشيد كركر