ترشيح احترازي
بعد التحية، وعطفاً على التقرير المنشور في صحيفتكم الصادرة صباح اليوم تحت عنوان: «26 مرشحاً قواتيّاً: رجال جعجع الغامضون»، يهمّ الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية أن تطمئن أو بالأحرى أن تثير القلق لدى الكاتبة بالتأكيد مرّة جديدة أنها بالمبدأ وبالواقع وبالقول وبالفعل لا تطبق إلا النظام الداخلي في اختيار مرشحيها للانتخابات النيابية، وربما نجاح الديموقراطية في القوات هو الذي يغيظ الغيارى.
ولا بد في البداية من التوضيح بل التأكيد تكراراً أن القوات اللبنانية ترفض قانون الستين جملة وتفصيلاً، وهي لم تكن في أي وقت من الأوقات مع هذا القانون المجحف بحق المسيحيين وبحق صحة التمثيل عموماً، وبالتالي فإن الترشيحات التي تقدمت بها هي ترشيحات احترازية في معظمها. أما ربطها الترشيحات برضى النائبة ستريدا جعجع فهو يشكل محاولة بائسة لإثارة البلبلة عبر تسطيح سياسي لا يشبه القوات ولا قضيتها ونوابها والقواعد، مع العلم بأن عملية الترشيح مرتبطة بالشورى وفق آليات ومعايير نصّ عليها النظام الداخلي، وإلا لما تمّ اختيار الدكتور فادي كرم مرشحاً في الكورة خلفاً للنائب الراحل فريد حبيب، مع العلم بأن الجميع يدرك مدى قرب زوجة حبيب والعلاقة الخاصة التي تربطها بالنائبة ستريدا.
ولا بد من الإشارة من جهة أخرى إلى أن النائب جوزيف المعلوف هو الذي أبلغ عائلته ومحبيه ورئيس القوات وقيادة الحزب اعتكافه عن الترشيح. أما الكلام على أنه كان مؤيّداً للعماد عون في السابق، فهي ميزة وليس خطيئة، فالقوات اللبنانية تفتح أبوابها لمن كانوا عونيين سابقاً ولاحقاً كما لسواهم، عندما يصبح خطابهم بمستوى ربع خطاب النائب المعلوف!
وما دامت كاتبة المقال تعترف بأن المرشحين هم بمعظمهم غامضون، وبأن العديد منهم لا يعرفهم أحد، فقد أجهدت نفسها للأسف من غير طائل.
القوات اللبنانية
الدائرة الإعلامية