هل عليّ أن أرثيك؟
تعليقاً على موضوع «أنس كنعان: «بائع الفرح» لم يقم طويلاً» («الأخبار»، 3/1/2011):
أنس... أنس... أنس
ماذا عليّ أن أفعل الآن أخبرني؟
هل واجب عليّ أن أرثيك أم أبكي عليك أم أعزّي نفسي؟
لا يا أنس، اعذرني لأنني قررت أن أمحوك من ذاكرتي. بل سأحذف رنين ضحكتك من أذني.

سأنسى ذلك الندّ اللذيذ الذي عرفته من 6 سنوات. ولكن، كيف؟ أخبرني.
كيف لي أن أنسى جملتك الأخيرة معي قبل أيام من مسيرتك الأخيرة (ولُك شمم ليش قاعد مع الختايرة قوم تعا جنبي لأني كتير مشتاقلك). ووعدتك بأن أزورك في منزلك الجديد القديم، ولكنك خذلتني صديقي ولم تستقبلني في منزلك، وأنا قررت ألا أزورك ثانية ولا أودّ رؤيتك صديقي اللدود، ولن أطرق كأسي بكأسك ولا أودّ أن أسمع منك كلمة «يا عراقي يا حقير»، لأنني سأتركك وأرحل لو سمعتها ثانية. وأعدك بأنني سأغلق أذني كي لا أراك كلما سمعت صوت زياد. ارحل يا أنس. ارحل وأنت مطمئن إلى أني لن أزورك ثانية وستبقى راحلاً بين قلبي وذاكرتي.
شمم الحسن

■ ■ ■

موتنا المؤجّل

بالأمس كان لنا لقاء واليوم أصبح وداعاً. كنا نحتفل بموت الأصدقاء. بموت من ارتحلوا... بموتنا المؤجّل. لا أحد يحتمل صبر الحياة. مؤنسنا ارتحل مع كل التفاؤل بالعام الجديد. هي فرصة للراحل ومأساة للباقي.
أتمنى يا صديقي أن تستمتع سماء روحك أينما وجدت، فكلنا رحّالة نجوب الأمكنة ونستخلص زبدة الحياة، ولكنّك سبقتنا بخبرة الموت. فعلتها يا أنس كنعان. يا صديقي العزيز. لك الأمان والاطمئنان أينما حطّت روحك الطيبة.
باسل خليل

■ ■ ■

معقول؟

تعليقاً على موضوع «قوّة الحريري في ضعفه» («الأخبار»، 4/1/2011):
لا يكاد المواطن يصدّق هذا الكلام عن س. س. فهل السياسيّون في لبنان عاجزون عن التوصّل إلى حلّ للمشكلات العالقة؟ هل يحتاجون دوماً إلى جهة «بتمون» على هذا وذاك كي يستتبّ العيش المشترك؟ بصراحة، هل هذا شكل من أشكال الانتداب ولكن طوعاً ومحبة وطلباً وشغفاً؟
وهل ما زال بالإمكان قيام تسوية بعد كل الكلام الذي قيل والاتهامات المتبادلة؟ قد لن ينسى العديد من المواطنين أنهم قد جُرّوا إلى أوضاع لا ذنب لهم فيها إلّا أنّهم يحبّون هذا السياسي أو ذاك؟
د. طلال حرب