رفض ستة جنود من لواء النخبة «غولاني» مواصلة التدريبات العسكرية أثناء مناورة أسبوع الحرب في منطقة الشمال، والتي تحاكي عدواناً على لبنان. أمّا السبب، فهو أنهم لم يتمكّنوا من حمل أوزان ثقيلة على ظهورهم، فيما انتهى الأكل الذي يحملونه في اليوم التالي من التدريب، ولم يجلب لهم أحد إمدادات للغذاء.
وبحسب ما كشفه موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن أحد الجنود، كان يحتفظ بهاتفه سرّياً، طلبَ ديليفيري بيتزا، مخالفاً بذلك الأوامر العسكرية، ما تسبّب بتغريمه بغرامة مالية. وفي السياق، ادعى ضباط في جيش الاحتلال بأنه «أثناء التدريب الذي تم إجراؤه الشهر الجاري، صدرت تعليمات للجنود بالاستعداد للتدريب وجلب المعدات القتالية الخاصة بهم وتحضير طعام مؤلف من ساندويتشات، يكفي ليوم أو يومين، إلى حين تسلّم الإمدادات الغذائية».

لكن الجنود الستة لم يتمكنوا من حمل الأوزان الثقيلة على ظهورهم، بسبب أنهم شعروا بالجوع والوهن نتيجة نفاد الزوادة، وعدم وصول الامدادات الغذائية. وبحسب التحقيق الذي أجري في الكتيبة فقد سحب أحد الجنود هاتفه المحمول رغم تلقيهم التعليمات بعدم احضار الهواتف المحمولة إلى أسبوع الحرب، وطلب بيتزا لأصدقائه. ونتيجة لذلك غضب قائد الكتيبة، متهماً إياهم بالفشل في التدريب الشاق وأعادهم إلى القاعدة حيث صدرت هناك عقوبات بحق أحدهم بإرساله إلى السجن، فيما اعتقل الخمسة الباقون في القاعدة، إضافة إلى تغريمهم بدفع 300 شيكل كغرامة ماليّة (قرابة الـ100 دولار أميركي).

القضية لم تنته عند هذا الحد؛ إذ قدّم الجنود من خلال تعبئتهم استمارات الشكاوى، طلباً بالاستئناف، وزُعم في الكتيبة بأن «الوثائق قد ضاعت». في المقابل، قال الجنود إن «العقوبات التي تلقوها لم تكن متناسبة وألحقت بهم ضرراً مادياً، بالإضافة إلى أنه لاينبغي فرض عقوبتين على الجريمة ذاتها حسب أوامر الجيش».

وفي الإطار، قال المحامي عيدان دفير، إن «حرمان الجنود من الإمداد الغذائي أمر غير قانوني، ويعرّض حياة الجنود للخطر. وهو ما دفع بالجنود إلى رفض مواصلة التدريب.
وقال ضباط في الكتيبة إنهم التقطوا صوراً للجنود مرّتين وهم يخرجون من القاعدة قبيل التدريب، فيما كانوا يحملون طعامهم. غير أن الجنود نفوا ذلك.