وعلى إثر ذلك، بدأ أسرى «الجهاد»، منذ 40 يوماً متواصلة، خطوات تصعيدية تُوجّت بإضراب مفتوح عن الطعام دفاعاً عن إرث الحركة الأسيرة وبنيتها التنظيمية، كان سيتطوّر إلى الامتناع عن شرب الماء بدءاً من 100 من طليعة استشهاديّي أسرى الحركة. و«على وقْع النصرة العاجلة والمباشرة والتي سمعها العالم كلّه، والمتمثّلة في تصريح الأمين العام الحاج زياد النخالة (أبو طارق)، بإعلان النفير العام من قِبَل سرايا القدس ومساندة أبناء شعبنا المقاوم، لهف السجان جاهداً في محاولة للوصول إلى تفاهمات تؤدّي إلى تعليق الإضراب»، بحسب الهيئة القيادية العليا لأسرى «الجهاد» التي أشارت إلى أن تعليق الإضراب جاء في أعقاب «مفاوضات صعبة ومعقّدة أديرت تحت ضغط وتهديد أسرى الجهاد باستمرار التمرّد والإضراب المفتوح حتى تحقيق خمس نتائج، هي: الوقف الفوري للهجمة المسعورة على أبناء الجهاد الإسلامي، ورفع كلّ الإجراءات العقابية بحقهم، واستعادة التمثيل والبناء والكيان التنظيمي للحركة في سجون الاحتلال، وعودة المعزولين من قياداتها وكوادرها ليكونوا بين مجاهديهم، بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للأسيرات الماجدات، وإلغاء الغرامات والعقوبات المالية المليونية».
كان أسرى «الجهاد» بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 40 يوماً متواصلة
وأكدت الهيئة أنه «تمّ التوافق مع أعضائها كافة، بعد الاستماع إلى آراء مجلس الشورى العام والعديد من كوادر الحركة، على إعلان تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام ووقف خطوات التمرّد والعصيان، في انتصار مسجَّل لأسرى الجهاد الإسلامي، وجميع مَن ناصرهم وآزرهم من أبناء الحركة الأسيرة ومركّباتها الوطنية».
إلى ذلك، زعمت «القناة 12» العبرية أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت، أخيراً، خلية منظَّمة ومموَّلة من «الجهاد»، كانت تخطّط لتنفيذ عمليات مقاومة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أو في دولة الاحتلال، مشيرةً إلى أن اثنين من عناصر الخلية ينتميان إلى الأجهزة الأمنية، وثالثاً كان معتقلاً في سجون الاحتلال، مضيفة أن الجميع محتجزون حالياً في سجن أريحا حيث يجري التحقيق معهم. وبحسب القناة، فإن المعتقلين هم: الأسير المحرَّر عزت الأقطش الذي ينتمي إلى «الجهاد»، وجاسر دويكات العضو في حركة «فتح» والذي يعدّ والده ضابطاً كبيراً في السلطة وقريبه أحد المتحدّثين باسم أجهزتها الأمنية، وأمجد أبو سكر النقيب في «الأمن الوطني» الفلسطيني.