حذّرت الفصائل الفلسطينية العدو الإسرائيلي من «ارتكاب أي حماقة» عبر السماح باقتحام المسجد الأقصى وتنظيم «مسيرة الأعلام الإرهابية» الأحد المقبل، نظراً لما سيصاحب ذلك من «تبعات» و«ردود»، مشيرة إلى أن «هذا المُخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر»، ومؤكّدة على «جهوزية كل الساحات وترابطها للرد على العدوان»، وأنه لن يتم التراجع «عمّا حققته معركة سيف القدس».
أتى ذلك عقب اجتماع طارئ عقدته الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، بدعوة من نائب الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، جميل مزهر، ناقشت خلاله الأوضاع الفلسطينية الراهنة واستمرا العدوان الصهيوني.

وقالت، في بيان، إن «هذا المُخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها، فالقدس والمقدسات خطٌ أحمر وشعبنا بكل قواه ومقاومته لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا المخطط وسيتصدوا بكل الأشكال له».

وفيما أكّدت أن الغرفة المشتركة للفصائل «في حالة انعقاد دائم تراقب وتتابع عن كثب كل ما يصدر عن العدو من تصريحات وصور للأحداث والاعتداءات»، دعت أهالي القدس والضفة والداخل المحتل إلى «الاحتشاد في باحات المسجد الأقصى ابتداءً من يوم غدٍ الجمعة، واعتبار يوم الأحد الموافق 29/ مايو/2022 يوماً وطنياً للدفاع عن الأقصى والنفير العام».

وفي ضوء هذه التطورات، أعلنت الفصائل «حالة الاستنفار العام»، داعية إلى «الاستعداد للدفاع عن الأرض والمقدسات، ومواجهة الهجمة الصهيونية الجديدة على المقدسات، والخروج إلى الشوارع رافعين العلم الفلسطيني، والاشتباك المفتوح مع العدو في نقاط التماس».

كما دعت «كافة الجهات الدولية والعربية وعلى رأسهم الشقيقة مصر إلى التدخل العاجل للجم سلوك الاحتلال الإجرامي»، مشيرة إلى أن «عواقب اقتحام الأقصى ستكون وخيمة ولن تظل محصورة في الأراضي الفلسطينية، بل ستشعل المنطقة بأكملها».

أمّا في الشتات، فقد دعت أحزاب ونقابات وأحرار العالم إلى تنظيم «أوسع تظاهرات واعتصامات شعبية أمام سفارات العدو»، وذلك «رفضاً للعدوان وسياساته» و«لمطالبة الأنظمة التي لديها علاقات مع الاحتلال بقطعها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني».

وفي السياق، وجّهت الفصائل «تحية الفخر والاعتزاز إلى جماهير شعبنا في الضفة والداخل المحتل والقدس وغزة، وخصوصاً إلى كتائب المقاومة في جنين ونابلس وكل مدن وقرى الضفة الباسلة».