جُرح سبعة إسرائيليين بينهم ستة جنود، اليوم، في عملية فدائية استهدفت حافلة إسرائيلية في غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة، بحسب خدمة الإسعاف والطوارئ الإسرائيلية.
ووصف جيش العدو، جروح أحد الجنود بالخطيرة، فيما قال إن الإصابات الست الباقية طفيفة.

وعقب الهجوم، قام جيش الاحتلال باعتقال اثنين، تواجدوا بالقرب من بقايا سيارة محترقة يُعتقد أنها استخدمت في العملية، وزعم الإسرائيلي قيام شابين من جنين هما محمد وليد تركمان وأحمد ماهر تركمان، بالقيام بالعملية.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إن قوات الأمن «طاردت المشتبه فيهم في الهجوم على الفور وتم اعتقالهم». فيما أكد بيان الجيش مواصلة قواته لـ«عمليات البحث».

وقررت سلطات الاحتلال رفع حالة التأهب في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، ونشر العديد من القوات للقيام بأنشطة أمنية مكثفة في الأماكن الحساسة والمزدحمة. وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طوقاً عسكرياً في منطقة سهل البقيعة على شارع 90 قرب غور الأردن.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، المنطقة الشرقية من قرية عاطوف جنوب شرقي طوباس برفقة وحدة قصاصي الأثر، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة في مساكن المواطنين، بحجة البحث عن مساعدين لمنفذي عملية إطلاق النار.

وشهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً لطيران الاحتلال في سماء عاطوف وسهل البقيعة، فيما اندلعت في وقت لاحق مواجهات بين الشبان، وجنود الاحتلال في الجهة الشرقية من البلدة.

وغور الأردن أو وادي الأردن شريط من الأراضي الاستراتيجية الحدودية يمتد من بحيرة طبريا حتى البحر الميت، يمثل 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية. وهو يقع بشكل أساسي في المنطقة المصنفة «سي» أو «جيم» من أراضي الضفة الغربية، والتي تخضع لسيطرة كاملة لإسرائيل التي تخطط لضمها.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها «تبارك عملية الأغوار البطولية»، مؤكدة أن «مقاومة شعبنا ممتدة وعصية على الكسر».

ومنتصف الشهر الماضي، أصيب ثمانية أشخاص، بينهم أميركيون، بجروح في إطلاق نار استهدف حافلة في القدس الشرقية المحتلة. واعتقل المنفذ بعد مطاردة استغرقت عدة ساعات.