أظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد عبري، أن 80 في المئة من الإسرائيليين يحمّلون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية أحداث 7 تشرين الأول، التي شهدت عملية عسكرية أطلقتها حركة «حماس» على مستوطنات غلاف غزة.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء، أن الاستطلاع أجراه معهد «لازار» للأبحاث لصالح صحيفة «معاريف» العبرية، وشمل عيّنة عشوائية من 510 أشخاص وكانت نسبة الخطأ 4.3 في المئة، بحسب الصحيفة نفسها.

وقالت الصحيفة، اليوم، إن «80 في المئة من الإسرائيليين يقولون إن على نتنياهو أن يتحمل المسؤولية ما حدث في بلدات قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول الجاري إثر هجوم حماس»، وفق ما أظهر الاستطلاع، مضيفةً «أن 8 في المئة فقط من الإسرائيليين قالوا إنهم يعتقدون إنه ليس على نتنياهو تحمل المسؤولية و12 في المئة قالوا إنهم لا يعرفون».

وخلال الأيام الماضية، أعلن مسؤولون إسرائيليون تحملهم مسؤولية «الفشل الأمني» في منع أحداث 7 تشرين الأول بـ«غلاف غزة»، منهم وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا.
وكذلك، رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحيا هانغبي، وقائد القوات الجوية تومر بار، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وقائد قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي رافي ميلو.
ولم يعلن نتنياهو، حتى اليوم، تحمّل المسؤولية عن الإخفاق.

وأشار الاستطلاع نفسه إلى أن 65 في المئة من الإسرائيليين يؤيّدون «عملية برية واسعة النطاق» في قطاع غزة، فيما يعارضها و21 في المئة، و14 في المئة لم يملكوا رأياً محدداً.

في السياق نفسه، رأى 51 في المئة من الإسرائيليين أنه في الوقت الحالي يجب أن يكون الرد على حزب الله مركّزاً، فيما قال 30 في المئة إنه ينبغي اتخاذ إجراءات واسعة النطاق في لبنان و19 في المئة رفضوا إبداء رأيهم في الأمر.

وقالت الصحيفة: «غالبية الجمهور الإسرائيلي (65 في المئة) متفائلة بمستقبل دولة إسرائيل و38 في المئة متفائلون تماماً و27 في المئة متفائلون جداً، و25 في المئة متشائمون و10 في المئة لا يعرفون».
وتوقّع الاستطلاع الحالي أن تحصل أحزاب الحكومة الإسرائيلية على 43 مقعداً من مقاعد الكنيست الـ120، في حال حصلت انتخابات مقارنةً بـ42 مقعداً في الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة الأسبوع الماضي.

فيما توقع استحواذ أحزاب المعارضة ومعها الأحزاب العربية على غالبية كبيرة بـ77 مقعداً، مقارنةً بـ78 الأسبوع الماضي.
ورأى 28 بالمئة من الإسرائيليين أن نتنياهو هو الأكثر ملاءمة لرئاسة الحكومة، فيما قال 48 في المئة من المستطلع آراؤهم أن زعيم حزب «الوحدة الوطنية» ووزير الدفاع السابق بيني غانتس، هو الأكثر ملاءمة للمنصب، فيما لم يملك 23 في المئة رأياً محدداً.
ويلزم 61 مقعداً على الأقل من أجل تشكيل حكومة، ولكن لا يوجد في الأفق ما يشير إلى إجراء انتخابات في وقت الحرب.