ورغم أن الحملة الإعلانية لسهرة دياب في أوجها والبطاقات Sold out، إلا أن منظمي الحفلة يتخوّفون من توسّع العدوان الإسرائيلي، خصوصاً أنّ وتيرته ارتفعت في الأسبوع الماضي، ليشمل بعض المناطق في لبنان والبقاع وسط تهديدات أمنية باستمرار القصف الهمجي وتوسعه.
ليس الوضع الأمني وحده الذي يهدّد حفلة دياب، بل أيضاً ارتفاع أصوات حملة مقاطعة الفنانين الذين صمتوا على مجازر غزة، على رأسهم عمرو دياب. فالمغني المصري أثار صدمةً لمحبّيه، ليس بالتزام الصمت حيال تلك المجازر، بل أيضاً بتعاقده مع شركة المشروبات الغازية Pepsi الداعمة للقوات الإسرائيلية، ليكون وجهاً إعلانياً في الحملة التي طرحتها أخيراً.
في المقابل، ليست حفلة دياب الوحيدة المهدّدة في لبنان، بل أيضاً باقي الحفلات التي حجزت مكاناً لها على خريطة صيف 2024. إذ تكشف المعلومات أنه في اشتداد العدوان الإسرائيلي الأسبوع الماضي وتوسّعه ليشمل غالبية مناطق جنوب لبنان، تراجعت عملية بيع البطاقات بشكل لافت. كما خفّ زخم الترويج للحفلات في انتظار أن تتّضح صورة الأوضاع الأمنية، والحلول التي ستؤول إليها. ويشبّه بعضهم تنظيم الحفلات هذا الصيف بمراهنة محفوفة بالمخاطر.
هكذا، حجز كاظم الساهر موعداً للقاء جمهوره اللبناني في سهرة ستقام في «واجهة بيروت البحرية» في 5 تموز (يوليو) المقبل. كذلك، تلتقي شيرين عبد الوهاب محبيها في 20 تموز في واجهة بيروت البحرية، إلى جانب السهرة التي أعلنت عنها أصالة وتعود فيها إلى جمهورها اللبناني بعد غياب سنوات وستقام في 10 آب (أغسطس) المقبل في «فوروم دو بيروت». وكذلك تواجه حفلة محمد رمضان في بيروت المصير نفسه، بعدما أعلن أنه سيغني للمرة الأولى في بيروت على مسرح الـ «فوروم دو بيروت» في 17 آب (أغسطس) المقبل. ويتصدّر رمضان قائمة الفنانين الذين تنادي بهم حملات المقاطعة بسبب مواقفه المطبّعة مع العدو الإسرائيلي.
تخوّف من توسّع العدوان الإسرائيلي
في هذا السياق، تكشف المعلومات لنا أن جميع الفنانين الذين سيحيون سهرات في بيروت وضعوا ضمن شروط حفلاتهم بنداً ينصّ على فسخ الموعد، في حال شعروا بخطورة السفر إلى لبنان. كذلك تلفت المصادر إلى أنّ متعهدي الحفلات هذا العام، لجأوا إلى تأمين الحرب عبر شركة تأمين للتخفيف من أعباء خسارتهم في حال تم إلغاء السهرة بسبب العدوان الاسرائيلي. وتكشف المصادر بأن حفلة دياب هذا العام لن تشبه سهرته العام الماضي التي تابعها قرابة 16 ألف شخص، ومن المتوقع أن تتسع لـ 10 آلاف شخص كحدّ أقصى.
على الضفة نفسها، تلفت المعلومات إلى أنّه مع تدهور الأوضاع الأمنية الأسبوع الماضي، تراجعت عملية شراء البطاقات لغالبية الحفلات الصيفية. وتشير المصادر إلى أنّ عملية البيع مرتبطة حالياً بارتفاع أو هدوء الوضع الأمني، مع العلم أن جميع الاحتمالات مفتوحة من ناحية مصير الحفلات، خصوصاً تلك التي تحييها مجموعة من الفنانين من خارج لبنان. كما أن موسم السهرات يعتمد بشكل أساسي على المغتربين، وحتى اليوم لا يبدو أن الصيف سيكون حافلاً بالمغتربين. وتشير المعلومات إلى أنّ متعهدي الحفلات يرفعون شعار التفكير الإيجابي مع أنّ القرار يبقى رهناً للتطوّرات الميدانية.