بات من المؤكد أن النقيب المقبل لأوجيرو سيكون المهندس إيلي زيتوني، الذي فاز وخمسة آخرون بعضوية المجلس التنفيذي لنقابة أوجيرو في انتخابات جمعت تحالفاً ضم حزب القوات وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل، بعد مقاطعة التيار الوطني الحر للانتخابات ترشحاً واقتراعاً.وفي قراءة للأرقام التي حصل عليها الفائزون لعضوية المقاعد الستة، التي تنافس عليها 21 مرشحاً، يتبيّن أن زيتوني، المحسوب على القوات اللبنانية، فاز بالعدد الأكبر من الأصوات (519 صوتاً من أصل 851 صوتاً)، بعدما شهدت الانتخابات عملية تشطيب بين أعضاء الحلف الواحد، دل عليها فارق الأصوات بين أعضاء اللائحة، إذ حصل زيتوني على 519 صوتاً وسلام اليمن على 486 صوتاً، مقابل حصول الاشتراكي عصام فرج على 370 صوتاً، وحسام المصري، ممثل تيار المستقبل، على 324 صوتاً، وعبدالله إسماعيل من حركة أمل على 395 صوتاً... وكان لافتاً في تلك الانتخابات، وجود دخول عدد من المرشحين المستقلين على خط المنافسة، أبرزهم المرشح شرحبيل أبو زينب الذي حصل على 256 صوتاً، وعفيف حمود الذي حصد 204 أصوات.
وقد بدت هذه النتائج بمثابة التكريس العملي للاتفاق الذي أبرمته الأمينة العامة لحزب القوات، شانتال سركيس، مع رئيس مجلس إدارة أوجيرو الذي يشغل أيضاً منصب مديرها العام، والذي بدا بمثابة «النجدة» لكريدية في ظل الحرب الشرسة التي تدار رحاها بين التيار الوطني الحر ممثلاً بعضو مجلس إدارة الهيئة والذي يشغل منصب مدير الشبكات أيضاً هادي بو فرحات وكريدية. ويدور الحديث عن اتفاق شبه كامل لتعزيز النفوذ الإداري لبعض المستخدمين الذين ينتمون إلى القوات اللبنانية، خصوصاً من خلال تفعيل مهام مديرية التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع التي تسلّم مهامها عماد أبو راشد المقرب من القوات اللبنانية. ويتقاطع ذلك مع تفريغ مديرية الشبكات التي يرأسها بو فرحات من قطاعات فاعلة كقطاعات إدارة مشاريع FTTC وتركيب وصيانة الـ DSL، جهاز مراقبة النوعية والإحصاء، وسط حديث متصاعد عن احتمال نقل قطاع الألياف الضوئية أيضاً من المديرية ليبقى لبو فرحات صيانة وتركيب وتجهيز الشبكة النحاسية.