دان الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، «أشدّ إدانة»، الحملة السعوديّة التي وصفها بالـ«المسعورة» على وزير الإعلام، جورج قرداحي، «بمعاونة حفنة من السياسيين والإعلاميين، على خلفيّة موقفه الشجاع والإنسانيّ من الحرب العدوانية الظالمة على الشعب اليمنيّ ووحدته».
واعتبر الحزب، في بيان، أن «هذا العدوان السعوديّ، والتحريض السعودي لدول الخليج الأخرى على لبنان، هو اعتداء سافر على سيادة البلد ووحدته ومساحة الحرية الفكرية فيه، بذريعة موقف قرداحي، الواهية».

واعتبر أن «ممارسة التهويل للدّفع إلى استقالة وزير الإعلام أو الحكومة في لبنان كاملةً، والابتزاز الماديّ الرخيص لشعبنا في لبنان ومحاولة المسّ بكرامته، هو تصعيدٌ يتكامل مع الأزمة الاقتصادية والحصار الاقتصاديّ الجائر»، لافتاً إلى أنه «يأتي بعد فشل محاولات الفتنة المتكرّرة لإحداث الفوضى الشاملة وإخضاع لبنان سياسياً».

ورأى الحزب، أن «خطوة سحب السفير السعوديّ من بيروت، تشبه الخطوة السعودية بسحب السفير من دمشق ليل 7 آب 2011، وإغلاق باب الدبلوماسية العربية وافتتاح باب هجوم الجماعات الإرهابية المسلّحة على الشام والعراق ولبنان»، لافتاً إلى أنه «يتزامن العدوان السعوديّ على لبنان مع اعتداءات الدولة اليهودية الزائلة المتكررة على دمشق، وآخرها القصف الصاروخيّ على ريف دمشق ظهر اليوم، في ترجمةٍ لانعكاسات التطبيع المعلن وغير المعلن مع كيان الاحتلال».

وشدّد، على أن «هذا الأسلوب في التعامل مع الدول والحركات، التي لا تزال تتخذ موقفاً قومياً أخلاقياً إنسانياً من الصراع على أرض فلسطين، والانقضاض على دول الهلال الخصيب وقواها الحيّة، يعني انحيازاً سعودياً كاملاً إلى محور الدولة اليهودية الزائلة ومحور النهب الدولي، وتنفيذاً لسياساته بتبعيّة عمياء ذعراً من انهيار ممالك النفط، مع إعلان غالبيّة الدول الأوروبيّة والولايات المتحدة الأميركية نهاية عصر النفط».

وأكد الحزب أن الرهان على صلح استسلاميّ مع دمشق أو بيروت، عبر استكمال حصار الشام بالاستفراد بلبنان وضرب قوى المقاومة الحيّة فيه، هو رهانٌ ساقط، مهما اختلفت الأساليب والذرائع.

وحذّر «من محاولة تأمين غطاء سياسي للعصابات الطائفية التي افتعلت كمين الطيونة، وتعزيز الانقسام الداخلي في لبنان».
كما دعا «شعوب الخليج العربيّ إلى تشكيل جبهة عربية لمواجهة تمدّد المشروع الصهيونيّ، ورفض الانخراط في سياق سياسيّ خطير سيدفع ثمنه أبناء شعبنا وأبناء الشعب العربيّ في الخليج».